ريال مدريد يعثر على “غونزالو غارسيا” الجديد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – يبدو أن ريال مدريد قد وجد ضالته الهجومية الجديدة في فريق كاستيا، حيث خطف الشاب رشاد فيتال، مهاجم الفريق، الأضواء منذ ظهوره الأول، مثيرًا موجة من الحماس داخل أروقة فالديبيباس، وسط مقارنات مبكرة مع غونزالو غارسيا الذي بات قريبًا للغاية من الفريق الأول.

ووفقًا لصحيفة آس الإسبانية، أظهر فيتال منذ لحظاته الأولى في مدريد عقليةً استثنائيةً.

وعلى الرغم من توقيعه لعقد يمتد لثلاثة مواسم، يبدو كأنه في سباق مع الزمن لإثبات نفسه، وكأن أحدهم أخبره أن الانطباعات الأولى لا تُنسى.

في أول ظهور له أمام ماربيا، سجّل رشاد هدفين رائعين خلال 45 دقيقة فقط، تاركًا انطباعًا قويًا لدى الجهاز الفني بقيادة ألفارو أربيلوا.

هدفه الأول جاء من تمريرة عرضية أرضية من برونو إغليسياس، سيطر عليها بثبات وسجّل بلمسة أنيقة.

أما هدفه الثاني فحمل لمحة من أسلوب راؤول: استعادة للكرة، توغل ذكي داخل منطقة الجزاء، ثم تمهيد فـتسديدة ساقطة بهدوء وثقة.

رشاد يتميز بمهارات شاملة: سرعة، قوة بدنية، رؤيةً مميزةً، وتحكم ممتاز بالكرة، إلى جانب قدم يسرى موهوبة.

الأهم من ذلك، يمتلك شخصية قيادية وثقة بالنفس جعلت منه مرشحًا ليكون أحد أعمدة الفريق هذا الموسم، لا سيما في ظل رحيل فيكتور مونيوز، وتصعيد غارسيا.

وتأتي هذه الصفقة التي بلغت قيمتها نحو 900 ألف يورو، في وقت نادرًا ما ينفق فيه ريال مدريد هذا المبلغ على لاعب مخصص للفريق الرديف، ما يعكس الثقة الكبيرة في إمكانات رشاد.

رشاد، البالغ من العمر 20 عامًا، ذو أصلٍ مغربيٍّ، بدأ مشواره في أكاديمية ألميريا حيث سجل 29 هدفًا في دوري الشباب، ثم أحرز 15 هدفًا مع الفريق الرديف في الدرجة الثالثة الإسبانية، وكان حاسمًا في مباراة الصعود أمام توليدو (4-1).

كما شارك مع الفريق الأول لأول مرة في ديسمبر 2023 ضد ريال بيتيس، تحت قيادة المدرب غاريتانو، وسجّل هدفًا وقدم تمريرة حاسمة خلال 348 دقيقة لعب الموسم الماضي.

المدرب ألبرتو لاسارتي، الذي أشرف عليه في ألميريا ب، تحدث عنه قائلاً: “في أول مباراة له معنا، أصيب بنزيف في أنفه. طلبنا منه الخروج للعلاج، لكنه رفض وسدّ أنفه بيده وأكمل اللعب. من تلك اللحظة، أدركنا أننا أمام لاعب استثنائي.”

اليوم، يبدو أن ريال مدريد قد كسب موهبة واعدة، وبينما تستغرق عملية التطوير وقتًا، لا شك أن كاستيا يملك الآن مهاجمًا قادرًا على صنع الفارق، ويبدو أن أربيلوا وجد بالفعل “غونزالو” الجديد في شخص رشاد.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً