

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كزافييه أورتونيو – SPORT)
أخيرًا، عاد برشلونة، وعاد معه الشغف، وعادت معه كرة القدم كما يجب أن تُلعب.
لا أتحدث فقط عن انتصار ودي في كوبي، بل عن هوية بدأت تتشكل من جديد تحت قيادة هانز فليك.
رأيت فريقًا شجاعًا، مباشرًا، مليئًا بالجرأة وأسماء شابة تُبشّر بمستقبل مشرق.
في تلك الليلة، خطف درو وباردغجي الأنظار، سجلا أهدافًا بذكاء وثقة، وأظهرا أن برشلونة ما زال قادرًا على إنجاب مواهب لا تخاف من المغامرة.
كما رأيت كرة قدم شابة، مرحة، بلا عقد، وكل ذلك أمام خصم بدني شرس لم يرحم في التحديات، بداية فليك لم تكن لتكون أفضل: أفكاره واضحة، واللاعبون استجابوا.
راشفورد، في الدقائق القليلة التي لعبها، أعاد لي نفس الانطباع الذي تركه لامين يامال في الشوط الأول، كلٌّ منهما سيطر على جبهته، بثقة وبراعة.
ولعل أبرز ما خرجت به من المباراة هو هذا الإحساس بأنني أريد أن أراهم أكثر، أن أرى برشلونة أكثر.
لكن للأسف، كثيرون لم يتمكنوا من ذلك.
ما كان من المفترض أن يكون عرضًا رقميًا مبهرًا تحوّل إلى كابوس تقني.
بث مغلق عبر تطبيق Culers والموقع الرسمي، رسائل لم تصل، تعليمات مبهمة، ومشجعون بلا إمكانية للمشاهدة، كثيرون لم يشاهدوا حتى ركلة البداية.
وهنا، يفقد المشروع معناه، كيف نبني مجتمعًا عالميًا ونغلق عليه الأبواب؟ برشلونة الذي لعب أمام كوبي هو برشلونة الذي يتوق الناس لرؤيته، لكن لا يمكننا إشعال الحماس ثم نحرم الجماهير من الوصول إليه.
لذلك، دعونا نتعلم من هذا قبل بداية الموسم، لأن على أرض الملعب، عاد برشلونة ليُمتع، ويبقى فقط أن نتيح للجميع فرصة مشاهدته.