إنجازات مؤسسات الريادة أثمرت عن تفاعل مجتمعي مع المدرسة العامة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


كشف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، أن النتائج الإيجابية التي تم تسجيلها في وقت وجيز من خلال تنزيل مشروع مؤسسات الريادة مكنت من تحقيق تعبئة مجتمعية جعلت المدرسة العمومية مركز اهتمام جميع الفرقاء.

وأوضح برادة، في جوابه عن سؤال كتابي تقدم به خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنه تم إطلاق مرحلة تجريبية لـ”مدارس الريادة” بجهة بني ملال خنيفرة شملت 232 ثانوية إعدادية (10 على المستوى الجهوي) خلال الموسم الدراسي 2025/2024، على أن يتم توسيعها إلى 730 ثانوية إعدادية (50 على المستوى الجهوي) خلال الموسم الدراسي 2026/2025، بهدف التعميم خلال الموسم الدراسي 2029/2028″.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توسيع عدد “المدارس الرائدة” تدريجيا من 2626 مدرسة ابتدائية حاليا (132 على المستوى الجهوي) إلى 4626 مدرسة ابتدائية (252 على المستوى الجهوي)، خلال العام الدراسي المقبل 2026/2025، بهدف تعميم هذا المشروع والوصول إلى 8630 مدرسة ابتدائية (630 على المستوى الجهوي) خلال العام الدراسي 2028/2027.

وأكد أن “مقاربة طارل” (التدريس وفق المستوى المناسب)، مكنت من تحقيق تطور مستوى التحكم في التعلمات الأساس بجهة بني ملال خنيفرة بلغت نسبة %43 (%41 على الصعيد الوطني) بزيادة 30 نقطة مقارنة مع وضعية الانطلاق قبل إنجاز الدعم وفق هذه المقاربة.

وسجل وزير التربية الوطنية، في جوابه، نسبة تقدم مهمة على مستوى التعليم الصريح، باعتبار أن “مقاربة طارل” هي مقاربة تربوية ثم اعتمادها في هذه المؤسسات (65% من تلاميذ الجهة يتحكمون في الكفايات)، في إطار الدراسة التقييمية التي أجريت هذه السنة.

وأشار برادة في جوابه الكتابي، الذي اطلعت “مدار21” على نظير منه، أنه تم تحقيق نتائج جد إيجابية من خلال تنزيل مشروع مؤسسات الريادة بجهة بني ملال خنيفرة، إذ خلق التفافا حول المدرسة المغربية العمومية من لدن الفاعلين الأساسيين بها.

واعتبر الوزير أن هذا الأمر غير مسبوق، إذ أن التتبع الميداني للمشروع أبان على “مستوى الارتياح الذي عبرت عنه الأطر التربوية بمؤسسات الريادة بالجهة وقناعتهم بأهمية المشروع، خاصة بعد توفير العدة اللازمة لنجاحه، بتجهيز المؤسسات التعليمية وتأهيلها، وتوفير حواسيب للمدرسين مكنتهم من استثمار الموارد الرقمية المتاحة والعدة الديداكتيكية الكفيلة بتيسير عملهم”.

وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن “التعلمات المرحلية أصبحت المرآة المحورية لتتبع أداء المؤسسات التعليمية، بحيث أصبحت هذه الأخيرة تحصل على نتائج وإحصاءات دورية توفر لها تغذية راجعة، مما يسمح للطاقم المحلي من التقييم المستمر لخطط العمل وتكييفها، وفق ما تقتضيه النتائج المتوصل إليها”.

وأبرز برادة في جوابه الكتابي أنه تم “تأطير مشروع المؤسسة المندمج بمؤسسات الريادة بشكل يسمح لهذه الأخيرة ببناء مشاريعها وفق معايير ومؤشرات واقعية، وقابلة للتطبيق مع توفير التمويل الكافي لها (50000 درهم سنويا لمدارس الريادة، و 100000 درهم لإعداديات الريادة).

ويساهم هدا المشروع حسب برادة في مواكبة عملية التنفيذ لتصحيح الوضعية كلما تطلب الأمر ذلك، بما في ذلك توفير الدعم التربوي المؤسساتي المجاني للتلاميذ المتعثرين / لاستدراك التعثرات المرصودة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً