سجد شاكرًا بعد 10 أيام حصار.. كيس طحين يُنقذ شابًا فلسطينيًا من الجوع

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أثار مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، في مشهدٍ اختصر حجم المعاناة والانتصار في آنٍ واحد.

فعلى غرار الحصار والجوع الذي يعانيه الفلسطينيون في القطاع المحتل، يظهر شاب فلسطيني يدخل منزله المتواضع وهو يحمل على كتفيه كيس طحين، كمن يحمل كنزًا ثمينًا بعد رحلة طويلة من الصبر والمخاطرة.

سجدة.. وكأنها عودة من معركة

مشهد لا يُنسى فاضت فيه الدموع؛ فعند عتبة البيت عبر الشاب فرحًا، وهتف بصوت عالٍ، ثم وضع الكيس على الأرض وسجد لله شكرًا، بعدما استغرقت محاولاته للحصول عليه أكثر من عشرة أيام وسط الحصار الخانق.

واختتم الشاب المشهد بكلمات مؤثرة قائلاً: “أخذته من فوق الدبابة… بعد 10 أيام وسط الحصار.”

الأطفال في دائرة الموت

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الأطفال في غزة، مؤكدة أن الفئة الأكثر تضررًا من المجاعة هم الصغار.

وأعلنت الوزارة في بيانها وفاة 71 طفلًا حتى الآن نتيجة سوء التغذية، فيما يواجه أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة خطر الموت جوعًا، بينهم 60 ألف رضيع حُرموا من الحليب، إلى جانب 60 ألف سيدة حامل يعانين من نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية الأساسية.

شهداء لقمة العيش

تحت هذا العنوان المرير، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني أثناء محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، نتيجة استهداف مباشر من قوات الاحتلال، فضلًا عن إصابة ما يقارب 6 آلاف مدني في ظروف مماثلة.

وفي ختام بيانها، أطلقت الوزارة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار المفروض على القطاع، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، مؤكدة أن “كل دقيقة تأخير تعني أرواحًا تُزهق، وكارثة إنسانية تتفاقم.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً