أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن المال المكتسب من المنصات الرقمية يمكن أن يكون حلالًا إذا استوفى شروط الكسب الطيب، مؤكدًا أن المال الحلال ليس مجرد المصدر المشروع، بل يجب أن يُصرف في سبيل يرضي الله.
خلال حواره ببرنامج “من القلب للقلب” على قناة “mbc masr2″، أوضح العالم الأزهري أن المسلم مطالب بتحري مصدر ماله وكيفية إنفاقه، ليكون خاليًا من الشبهات ومتماشيًا مع تعاليم الدين.
وأشار قابيل إلى أن القرآن الكريم يحث المسلم على التثبت من مصادر ماله، مستشهدًا بقوله تعالى: “ولا تقف ما ليس لك به علم”.
وأضاف أن الشباب الذين يسعون للربح عبر المنصات الرقمية يجب أن يلتزموا بالضوابط الأخلاقية والشرعية في محتواهم، مع ضرورة إخراج الضرائب المستحقة للدولة.
وأوضح قابيل، أن الكسب من السوشيال ميديا ليس حرامًا بطبيعته، لكن نوعية المحتوى هي التي تحدد حكمه الشرعي.
وأكد أن تقديم محتوى هادف ينفع الناس أو يسليهم في حدود المباح يجلب الأجر والأجرة، بينما المحتوى المخالف للآداب، مثل الإسفاف أو استعراض ما يغضب الله، يجعل الكسب غير طيب.
وأشار إلى أن الشهرة على منصات التواصل قد تكون اختبارًا يقود إلى الفتنة إذا لم تُقرن بنية صالحة، مضيفًا أنه على الشباب تجديد نيتهم لتقديم محتوى يفيد المجتمع، مع الحذر من الترويج لمنتجات مجهولة أو مضرة دون التأكد من سلامتها.
ودعا قابيل إلى الوعي بمسؤولية الكلمة والمحتوى، مؤكدًا أن الله لا يقبل إلا الطيب من الأعمال والأقوال، مشددًا على أن المسلم يجب أن يجعل كسبه وإنفاقه خالصًا لوجه الله، محذرًا من أن الكلمة السيئة أو المحتوى الضار قد يعود بالعقاب على صاحبه في الدنيا والآخرة.