في تطور جديد لقضية الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل “آدم إبراهيم عبد الوهاب” على شاطئ قرية مرسيليا بيتش بالساحل الشمالي، تقدم المحامي إبراهيم دراز، وكيلًا عن والد الطفل، بتظلم رسمي إلى المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، اعتراضًا على سحب قرار تحليل المخدرات للمتهمين في الواقعة.
وقعت الحادثة يوم 18 يوليو الجاري، حين اصطدمت دراجة مائية (جيت سكي) تقودها فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا، بسرعة جنونية، بدراجة مائية أخرى كانت تجر لعبة مطاطية يستقلها أربعة أطفال، من بينهم الطفل “آدم” الذي لقي مصرعه على الفور، بينما أُصيب الثلاثة الآخرون بإصابات متفرقة.
وأشار التظلم إلى أن الفتاة المتهمة كانت تقود الجيت سكي دون تصريح أو تدريب، وبأسلوب متهور يفتقر لأدنى درجات السلامة، ما أدى إلى وقوع الحادث الكارثي، في ظل غياب أي رقابة أو تنظيم من إدارة القرية لحركة الجيت سكي داخل المياه. وقد اعتبر والد الضحية ومحاميه أن هذا الإهمال الجسيم كان سببًا مباشرًا في الوفاة والإصابات، مطالبين بمحاسبة جميع المسؤولين عنه.
وتضمن التظلم طلبًا بإعادة عرض المتهمين على الطب الشرعي أو إحدى الجهات الطبية المعتمدة لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة، مشددًا على أن هذا الإجراء ضروري لاستجلاء الحقيقة، خصوصًا في ظل الملابسات الغامضة المحيطة بالحالة النفسية والسلوكية للمتهمين وقت وقوع الحادث.
كما التمس المحامي إبراهيم دراز في تظلمه إصدار تصريح بالحصول على صورة رسمية من ملف التحقيقات، بما يشمل أقوال الشهود، وتحريات المباحث، وقرارات النيابة، وخاصة ما يتعلق بتوقيع الكشف الطبي والتقارير الفنية المرتبطة بالقضية المقيدة تحت رقم 2336 لسنة 2025 جنح العلمين.
وطالب والد الطفل “آدم” بتحقيق العدالة الكاملة والشفافة في هذه القضية التي هزت الرأي العام، مؤكدًا أن استبعاد أي إجراء من شأنه كشف ملابسات الحادث، مثل تحليل المخدرات، يمثل إضرارًا بسير العدالة ويقوض حقوق الضحايا وذويهم.
تبقى هذه القضية مفتوحة على تطورات جديدة في ظل استمرار التحقيقات، وسط دعوات مجتمعية متزايدة لتشديد الرقابة على أنشطة الجيت سكي في الشواطئ السياحية وتطبيق أقصى درجات الأمان حماية لأرواح المصطافين، خاصة الأطفال
