بين عراء الليل وقسوة الانتظار.. صحفي فلسطيني يروي كواليس قصف منزله

عبّر المصور الصحفي الفلسطيني أشرف عمرة، عن حزنه وألمه الشديدين بعدما قصفت قوات الجيش الإسرائيلي منزله في غزة.

تفاصيل الواقعة 

في يوم الاثنين 21 يوليو الجاري، قصف الجيش الإسرائيلي منطقة حكر الجامع بدير البلح في فلسطين، الأمر الذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين، بينما ظل البعض الآخر حبيسًا تحت الأنقاض، يصارعون الموت في مشهد يغلفه الظلام ويتساقط فيه الحطام من كل مكان.

لحظة القصف

كان من بين المنازل التي تم استهدافها منزل عمرة، فبينما كان يجلس مع بعض أفراد عائلته، جاءت الغارة والتي لم تكن مفاجأة بالنسبة لهم، حيث اعتادوا الأمر بين الفينة والأخرى.

كلمات أليمة

بعد  القصف المدمر للبيت، خرج منه عمرة، بصعوبة بالغة، وكتب بعدها عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “الحمد لله… كتبت لنا النجاة من موتٍ محقق في رحلة النزوح المريرة، بعد قصف منزلنا في حكر الجامع بدير البلح.

لحظات مرعبة 

وأكمل واصًفا للمشهد الذي رأته عيناه ولن تنساه: “هي لحظاتٌ مرت بنا كأنها الدهر؛ الدخان يملأ الصدور قبل المكان، وأصوات الصراخ تتعالى وتختلط بأنين الخوف من المجهول”، وتابع بحزن: “خرجنا بأرواحنا فقط، تاركين خلفنا بيت العمر.. حكايات السنين ودفء الذكريات، وكل ما نملك”.

هول الصدمة

وأضاف: “نحمل اليوم وجع الفقد، وفي قلوبنا نجاةٌ لا تزال ترتجف من هول الصدمة، نقف هنا بجانب آلاف العائلات النازحة، لا سقف لنا إلا السماء، نسأل بعضنا البعض: إلى أين المسير؟ ولا نجد جوابًا، فالأرض هنا قد ضاقت على أهلها، لا متسع لخيمةٍ جديدة تؤوينا، بل لا خيام أصلًا نحمي بها أطفالنا من عراء الليل وقسوة الانتظار”.