“حبنا لمصر أكيد”.. سوداني يصف العودة الطوعية لوطنه بكلمات مؤثرة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


“حب مصر شيء أكيد لكن بلدي وحشتني”.. عبارة تحمل مزيجًا بين مشاعر الألم والفرح، قالها مواطن سوداني يدعى “أسامة” قدم إلى مصر قبل عامين، هاربًا من الصراع العسكري بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، بعدما علم بانطلاق رحلات مشروع العودة الطوعية للسودانيين من مصر إلى السودان.

الصراع في السودان

أسامة الذي روى قصته لـ”تليجراف مصر”، وصف حرب السودان التي عاشها بأنه لا يصدق مشاهدها حتى يومنا هذا، إذ وقعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيا والجيش في عدد من المواقع بالخرطوم وغيرها في المدن السودانية على مدار أشهر أدت إلى نزوح الآلاف.

ولأن منزل أسامة كان يطل على بيت شقيق محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد ميليشيا الدعم السريع، فقد كان أسامة في بؤرة الأحداث وكاد يفقد حياته الصراع الذي تشهده البلاد، وإذا نجا من القصف فلن ينجو من الجوع بعد نهب الدعم السريع كل ما في الأسواق الغذائية.

الهروب إلى مصر

في مايو 2023، نزح أسامة إلى وادي حلفا في أقصى الشمال، ومنها وصل إلى القاهرة، موضحًا أنه أحد المحظوظين الذين لديهم تأشيرة إلى مصر، تاركًا وراءه حربًا مدمرة، لكنه في الوقت ذاته يقول: “حان وقت العودة”.

سعادة أسامة لم تكن توصف بعد أن علم أنه أصبح بمقدوره العودة إلى وطنه من خلال القطار الذي أعلنت عنه مصر وبدأت أولى رحلاته اليوم، وحاليًا بدأ في ترتيب أوضاعه، موضحًا أنه يعمل في السودان بمجال زيوت الطعام والصابون، وبعد قدومه لمصر أصبح يصدّر لدولته المواد الغذائية.

وتابع: “السودان معتمد في الاستيراد على جزء كبير من مصر.. حبنا لدولنكم أكيد ومش هنسيبكم بالساهل كدا”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً