أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، واصفًا إياه بـ”الجائر وغير الإنساني وغير القانوني”، ومحملًا في الوقت ذاته سلطات إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي بيان رسمي، عبّر البديوي، عن استنكار دول المجلس لما أسماه “المنع الممنهج لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بكافة أشكالها”، مشيرًا إلى أن هذا الحصار أدى إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة” تمثلت في تفشي المجاعة، ونفاد المواد الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
جريمة حرب مكتملة الأركان
وأوضح البديوي، أن ما تقوم به قوات إسرائيل من سياسة تجويع جماعي يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، ويستوجب محاسبة عاجلة من قبل المجتمع الدولي.
ودعا الأمين العام للمجلس، المجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته إلى تحرك فوري وجاد، من أجل وضع حد للحصار المفروض على غزة، ووقف آلة القتـل والتجويع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفتح المعابر دون تأخير، حفاظًا على حياة المدنيين ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي ختام تصريحاته، جدّد البديوي تأكيد دول مجلس التعاون على موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، مشددًا على أهمية تحقيق السلام العادل والدائم استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.