شهدت محكمة استئناف جنايات دمنهور، ثاني جلسات محاكمة المتهم “صبري ك” المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”طفل دمنهور”، تقديم الطبيب الشرعي شهادة مهمة في قضية تلميذ مدرسة الكارما. وعُقدت جلسة، اليوم، بغرفة المداولة في سرية تامة واستمرت قرابة ثلاث ساعات.
تقرير الطب الشرعي يؤكد الواقعة
أكد الطبيب الشرعي، الدكتور ياسر بركات، أمام هيئة المحكمة، أنه عقب توقيع الكشف الطبي على الطفل، فإن الإصابة التي وُثقت لا تُفسر إلا نتيجة فعل خارجي متكرر ولا توجد أي أسباب طبية أو مرضية تبرر الحالة مما يعزز من رواية الطفل وشهود الإثبات.
الدفاع يطلب استدعاء خبير إضافي.. والمحكمة توافق
في خطوة قانونية، تقدم فريق الدفاع عن المتهم بطلب لاستدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته وذلك عقب شهادة الطبيب الشرعي التي لم تأتِ في صالح موكلهم وهو ما وافقت عليه المحكمة، وحددت له جلسة يوم 18 أغسطس المقبل.
من جهتها، لم تسجل هيئة الدفاع عن الطفل، أي ملاحظات على شهادة الطبيب الشرعي، مؤكدين تطابقها مع أقوال الطفل وكافة أدلة الإثبات التي استندت إليها محكمة أول درجة.
تقرير نفسي وتفاصيل داعمة تعزز موقف الاتهام
قدمت هيئة الدفاع عن الطفل، تقريرًا نفسيًا موثقًا يتضمن تسجيلًا صوتيًا بين الطبيب النفسي والطفل إضافة إلى رسم توضيحي قام به الطفل لما تعرض له وهو ما وُصف بأنه يعكس صدق روايته وحالته النفسية الصعبة.
مشهد إنساني ورسالة قوية من الطفل داخل المحكمة
في لحظة مؤثرة، ذكرت إحدى عضوات هيئة الدفاع المحامية “مها ع”، أن الطفل دخل المحكمة ممسكًا بلعبة على هيئة مسدس ووجّهها نحو المتهم في تعبير رمزي منه عن رغبته في استرداد حقه، قائلًا: “هاخد حقي”.
وأوضحت المحامية، أنها انضمت للقضية كأم قبل أن تكون محامية دفاعًا عن أطفال مصر الذين يتعرضون لمثل هذه الانتهاكات، موجهة التحية لشجاعة الأم والجدة والعمة لوقوفهن أمام الضغوط الاجتماعية والقانونية من أجل العدالة.
