

هاي كورة – مقال للصحفي الفريدو ريلانو – الآس
” يعد التفاؤل هو أكثر ما يميز لابورتا، وهذا أمر جيد بحد ذاته، لكنه يصبح خطرًا عندما يتحول إلى مبالغة مفرطة، فالأمر لا يحتاج إلا لبعض التنازلات البسيطة، وهو ما لم يحدث في ملف نيكو ويليامز، حيث فشل النادي في طمأنة اللاعب ووكيله بشأن مسألة تسجيله، مما دفعهما للانسحاب بحكمة من مفاوضاتهما مع برشلونة والعودة إلى بيلباو.
والآن، للمرة الثانية في غضون أسبوعين، يخفق لابورتا في افتتاح ملعب “سبوتيفاي كامب نو” مؤقتًا في 10 أغسطس لمباراة خوان غامبر.
المحاولة كانت تهدف إلى استخدام الملعب ولو جزئيًا، للظهور في مقصورات كبار الشخصيات وكأن المشروع يعمل بكفاءة، لكن بلدية المدينة رفضت الخطة، معتبرةً أنها تُعرض المواطنين لمخاطر لا داعي لها.
قصة إعادة بناء الملعب غامضة منذ بدايتها، فقد أسند لابورتا المشروع لشركة “ليماك” التركية، التي تفتقر إلى رأس المال والهيبة، وأكد أن التمويل مضمون، حتى إنه تعهد بدفع الشركة مليون يورو عن كل يوم تأخير، لكن منذ ذلك الحين، توالت المواعيد المؤجلة من سبتمبر، إلى 29 نوفمبر (ذكرى تأسيس النادي)، ثم إلى الكلاسيكو في مايو، والآن إلى مباراة غامبر… دون أي نتيجة.
عداد الخسائر تجاوز 300 مليون يورو، بحسب التقديرات، لكن لابورتا اعتبر أن هذه المبالغ مبررة بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، وهي حجة لا تصمد كثيرًا، لأن هذا المبلغ كان كفيلاً بحل أزمة “اللعب المالي النظيف” بكاملها، لا أعرف كيف سيخرج من هذا و أتساءل إن كان سيتمكن من تسجيل خوان غارسيا، في ظل رفض تير شتيغن المغادرة؟!.