تحذير هام  لسكان صنعاء الابتعاد عن مواقع وتجمعات الحوثيين مع تصاعد الغارات

في بيان ناري حمل لهجة غير مسبوقة، أطلقت السلطة المحلية بأمانة العاصمة صنعاء، التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، تحذيرًا صارخًا لسكان المدينة من مغبّة الاقتراب من مواقع المليشيات الحوثية أو الانخراط في أنشطتها، في ظل تصاعد الغارات الجوية والتصعيد الدولي ضد الجماعة المصنفة إرهابية.

وأكد البيان أن الحوثيين يزجون بالمدنيين في أتون صراعات إقليمية ودولية تنفيذًا لأجندات خارجية، وعلى رأسها المخطط الإيراني، محولّين أحياء العاصمة إلى ثكنات عسكرية، ومقرات رسمية ومرافق مدنية إلى أهداف محتملة للقصف الجوي، في ظل استمرارهم في استخدام السكان كدروع بشرية.

ودعت السلطة المحلية المواطنين إلى الابتعاد الفوري عن أي منشآت أو مقرات تستخدمها المليشيا لأنشطتها أو عملياتها، مشددة على أن سلامة المدنيين تقع على رأس أولوياتها، محمّلة المليشيات كامل المسؤولية عن أي خسائر بشرية قد تنجم عن استمرارها في اتخاذ الأحياء السكنية ميدانًا لحربها العبثية.

وحذّر البيان من الانخداع بما يُسمى “المراكز الصيفية” والدورات الطائفية التي تنظمها المليشيا، مؤكداً أنها أصبحت أوكارًا لتجنيد الأطفال ونشر التطرف، ما يجعلها أهدافًا عسكرية مبررة، لارتباطها بقيادات مصنفة إرهابية دوليًا.

ولفتت السلطة المحلية إلى أن قيادات الحوثيين تسارع إلى الاختباء عند كل تصعيد، تاركة النساء والأطفال في مهبّ الخطر، مؤكدة أن التستر على عناصر الجماعة أو التعاون معهم يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.

وفي ختام البيان، دعت السلطة أبناء العاصمة إلى التمسك بالهوية الوطنية، ورفض الانجرار خلف مشاريع الفوضى، مشددة على أن الخلاص الحقيقي لن يكون إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وعودة النظام الدستوري، وبناء يمن آمن عادل ومستقر.

نص البيان

بيان صادر عن السلطة المحلية بأمانة العاصمة صنعاء التابعة لحكومة الشرعية المعترف بها دوليا

بسم الله الرحمن الرحيم

أبناء أمانة العاصمة صنعاء:

في ظل التصعيد المستمر الذي تقوده الميليشيات الحوثية الإرهابية، وإصرارها على جر اليمن وأبنائه إلى أتون صراعات إقليمية ودولية، ومع إدراج هذه الميليشيات في قوائم الإرهاب الدولية، وما تبع ذلك من إجراءات متتابعة تهدف إلى تجفيف منابع تمويلها واستهداف مواقعها وتحركاتها، فإننا في السلطة المحلية بأمانة العاصمة نوجه إليكم هذا البيان الهام:

أولاً: تدعو السلطة المحلية بأمانة العاصمة صنعاء جميع المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المواقع التي تتخذها المليشيا مقرات لتحركاتها أو إدارة أنشطتها، بما في ذلك المقار غير الرسمية والمرافق المستولى عليها أو المحولة لأغراض عسكرية، حرصاً على سلامة المدنيين، وحفاظاً على أمن الأحياء السكنية.

ثانياً: نهيب بأبناء أمانة العاصمة عدم الزج بأبنائهم فيما يسمى “الدورات الثقافية” أو “المراكز الصيفية” التابعة للمليشيا، والتي أصبحت وسيلة لتجنيد الأطفال ونشر الفكر المتطرف، وقد أصبحت أهدافاً عسكرية نتيجة ارتباطها المباشر بقادة وعناصر مصنفة إرهابياً.

ثالثاً: إن مليشيا الحوثي، بتنفيذها لأجندات خارجية، وعلى رأسها الأجندة الإيرانية، أسهمت في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وهو ما أدى إلى استدعاء تدخلات دولية، وتتحمل المليشيات وحدها مسؤولية نتائجها وتداعياتها.

رابعاً: في كل موجة تصعيد، تسارع قيادات المليشيات إلى الاختباء، تاركة المدنيين – وخاصة النساء والأطفال – عرضة للخطر، ما يعكس طبيعة هذه المليشيا التي تتنصل من أي مسؤولية، وتجعل من أرواح المواطنين وقوداً لبقائها. ولذا فإننا ندعو الجميع إلى عدم الاختلاط في أي أنشطة أو فعاليات تخدم أهداف المليشيات أو تعرض المشاركين للخطر، ونؤكد أن إيواء عناصر هذه المليشيات أو التستر عليهم يمثل تهديداً مباشراً للأرواح والممتلكات.

خامساً: نثمن وعي أبناء أمانة العاصمة، ونفخر بمواقفهم الرافضة لممارسات المليشيات، وندعوهم إلى التمسك بالهوية الوطنية الجامعة، وعدم الانجراف وراء الدعوات المضللة، أو المشاركة في أي أنشطة تطيل أمد الصراع.

ختاماً: تؤكد السلطة المحلية أن أمن العاصمة وسلامة سكانها، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقومات الحياة المدنية، تمثل أولوية قصوى، وأن الخلاص الحقيقي يكمن في استعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية، والعودة إلى النظام الدستوري الذي يضمن الحقوق والحريات، ويصون كرامة المواطن اليمني في ظل دولة عادلة ومستقرة.

حفظ الله أمانة العاصمة صنعاء وأهلها، وأعاد اليمن أمنه واستقراره.

صادر عن السلطة المحلية بأمانة العاصمة صنعاء

الغارات الامريكيه،الحوثيين،صنعاء