أكد تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ثلث سكان قطاع غزة اضطروا للبقاء بدون طعام لأيام متتالية، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من حصار مشدد وقصف مستمر، بحسب روسيا اليوم.
ثلث سكان قطاع غزة اضطروا للبقاء بدون طعام
وجاء في بيان البرنامج: “ثلث سكان قطاع غزة اضطروا للبقاء بدون طعام لعدة أيام”، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يعيشون حالة من الجوع الحاد والمستمر، في ظل تعذر وصول المساعدات الإنسانية.
تعرض جموع الجياع لإطلاق نار أثناء البحث عن المساعدات
أشار البيان إلى أن حشودًا من الجوعى الذين حاولوا الوصول إلى مركز إنساني تديره أطراف أمريكية وإسرائيلية داخل غزة، تعرضوا لإطلاق نار من قبل دبابات إسرائيلية وقناصة ومدفعية.
وأكد البرنامج أن هؤلاء المدنيين لم يكونوا يشكلون أي تهديد، بل كانوا يبحثون فقط عن الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
إسرائيل تجوع مليون طفل في غزة
من جهتها، صرحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق أكثر من مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية، مع تعذر وصول أي مساعدات حقيقية للسكان.
مستشفيات عاجزة وجوع قاتل يصيب الأطفال والبالغين
وكشفت مصادر طبية أن مستشفيات غزة تستقبل يوميًا مئات الحالات المصابة بأعراض خطيرة بسبب الجوع، منها فقدان الذاكرة، وانخفاض حاد في مستويات الطاقة، وضعف جسدي بالغ، مشيرة إلى أن المرافق الصحية تعاني من نقص حاد في الأسرة والمستلزمات الطبية.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن الطواقم تعمل منذ أكثر من 24 ساعة دون طعام، محذرًا من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب غياب الغذاء والعلاج، مضيفًا: “نحن أمام عملية إبادة جماعية منظمة بالتجويع.”
المعابر مغلقة منذ مارس والمجاعة تتفشى
وفي هذا السياق، أغلقت إسرائيل منذ 2 مارس 2025، جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى منع دخول الغذاء والدواء والوقود، وتسبب في تفشي المجاعة وارتفاع عدد الضحايا.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية حتى الآن ما يقرب من 200 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين داخليًا، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
تحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل
حذرت الجهات الطبية من أن النظام الصحي في غزة بات على شفير الانهيار، مع استمرار منع دخول المستلزمات الطبية والوقود، مما ينذر بكارثة وشيكة وارتفاع غير مسبوق في الوفيات خلال الأيام المقبلة.
