ماجد قاروب
جهود مشكورة ومباركة تقوم بها الهيئة الهامة للطيران المدني لسن القوانين التنظيمية، ومن أهمها لائحة حماية حقوق المسافرين التي تهدف للمساهمة بالارتقاء في تقديم الخدمات للمسافرين بشكل منظم ومستدام، وتحسين تجربتهم، وتكمن أهميتها في حفظ حقوق المسافرين.
وتطبق اللائحة على جميع المسافرين ضمن الرحلات المغادرة من مطارات المملكة والرحلات القادمة لشركات الطيران الوطنية، كما تطبق على الرحلات القادمة لشركات طيران أجنبية فيما يخص شكاوى الأمتعة.
أوجبت الهيئة على شركات الطيران الشفافية بتقديم جميع المعلومات اللازمة للمسافر دون تضليل، وإشعاره بالمستجدات والتغييرات التي قد تطرأ على رحلته، كما نصت على الالتزام بمواعيد المغادرة والوصول المبينة بالحجز.
والالتزام بإركاب المسافر على رحلته وفقًا للحجز، وتوفير الرعاية والمساندة الازمة له عند تعذر إركابه بالإضافة الى تعويضه تعويضًا مناسبًا بما في ذلك تسلم الأمتعة سليمة دون تأخير وفقًا لما هو مبين بالحجز.
ألزمت الهيئة شركات الطيران بتمكين المسافر بالتواصل معها بشكل سريع وفعال، لإتمام عملية الحجز وإجراءات السفر، والحصول على الرعاية والمساندة اللازمة عند الحاجة سواء داخل المطار أو خارجه.
فرضت الهيئة على شركات الطيران الشفافية ببرامج الولاء بتوضيح شروط وأحكام برامج الولاء للمسافر، والالتزام بجميع الوعود والمزايا المضمنة بها.
كما فرضت عليها تعويض المسافر عن أي نقص او عدم الالتزام بتقديم حقوقه بما يصل إلى نسبة (200 %) من قيمة التذكرة بالإضافة الى استرداد قيمة التذكرة أو ما يصل إلى مبلغ قدره (6.568 ريالًا).
ويحق للمسافر عند عدم استجابة شركة الطيران لطلب التعويض التقدم بشكوى لدى إدارة حماية حقوق المسافرين بالهيئة العامة للطيران المدني لتقدير الضرر المباشر وإلزام شركة الطيران بتعويضه.
التعويض عن الضرر المباشر كقيمة تلف الحقيبة أو استرداد قيمة التذكرة الذي تختص بنظره إدارة حماية حقوق المسافرين لا يمنع المسافر من حقه في رفع دعوى قضائية للمطالبة بالأضرار اللاحقة كخسارة حجز فندق أو فوات حضور مناسبة أو غير ذلك من الأضرار اللاحقة التي تضررها بسبب عقد النقل المبرم بينه وبين شركة الطيران.
عدم الالتزام بأحكام اللائحة يعرض شركات الطيران لغرامة مالية قد تصل إلى (50.000 ألف ريال).
وأخيرًا أتمنى وأتوقع من شركات الطيران الوطنية الالتزام بلائحة حماية حقوق المسافرين للارتقاء بقطاع الطيران كونه يلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد والسياحة ويمكن الوصول إلى أهداف رؤية المملكة 2030م، ولتصبح شركات الطيران الوطنية الوجهة المفضلة عالميًا للسفر.
