

هاي كورة – كشفت صحيفة “سبورت” الكتالونية عن الأسباب الكاملة التي دفعت نادي برشلونة للانسحاب من صفقة التعاقد مع المهاجم الكولومبي لويس دياز، لاعب ليفربول، رغم كونه أحد أبرز أهداف المدير الرياضي ديكو هذا الصيف.
بحسب التقرير، فقد وضع ديكو دياز على رأس قائمة أولوياته لتعزيز الخط الهجومي، إلا أن الصفقة اصطدمت منذ البداية بعقبات مالية، أبرزها التزام النادي الكتالوني بقواعد اللعب المالي النظيف، بالإضافة إلى المطالب المالية المرتفعة التي حددها ليفربول مقابل التخلي عن اللاعب.
كانت خطة برشلونة تقوم على مراقبة تحركات بايرن ميونخ مع ليفربول، والسماح للفريق الألماني بخوض مفاوضات مرهقة، على أمل التدخل في شهر أغسطس، عندما يتمكن النادي من تفعيل قاعدة “1:1” المرتبطة بسقف الرواتب، ما يمنحه مرونة أكبر في السوق.
لكن دخول بايرن المفاجئ على الخط، بعد فشله في ضم كل من فلوريان فيرتز ونيكو ويليامز، أربك حسابات برشلونة.
حيث قدّم النادي البافاري عرضًا رسميًا بلغت قيمته 67.5 مليون يورو، وهو ما رفضه ليفربول.
على الجانب الآخر، حدّد ليفربول مبلغ 82 مليون يورو كسعر نهائي للتخلي عن دياز، وهو رقم لم يكن برشلونة مستعدًا للاقتراب منه بأي شكل.
وكان عرض برشلونة المالي للاعب مشابهًا لما قدمه بايرن، لكنه حدد سقفًا نهائيًا للصفقة عند 70 مليون يورو كحد أقصى، يشمل المتغيرات والحوافز.
رغم اهتمام اللاعب الكبير بالانتقال إلى “كامب نو”، فإن إدارة برشلونة كانت واضحة: إذا كان دياز يحلم بارتداء القميص الكتالوني، فعليه أن يضغط بنفسه لتقليل تكلفة الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديكو، الذي خرج من مفاوضات نيكو ويليامز بخيبة أمل، لم يكن مستعدًا لخوض مزاد مالي جديد والدخول في صفقة بشروط لا تتناسب مع سياسة النادي الحالية.
لذلك، وبمجرد أن اتضح أن الصفقة أصبحت خارج المتناول، تم اتخاذ القرار بالانسحاب النهائي والتركيز على بدائل أخرى.
بهذا، طوى برشلونة صفحة دياز، موجّهًا اهتمامه نحو ماركوس راشفورد الذي أصبح قريبًا جدًا من ارتداء قميص الفريق هذا الصيف.