في خطوة مفاجئة، أعلن مجلس الوزراء، اليوم الأحد، قبول استقالة وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، وتكليف وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، لتولي مهام الوزارة مؤقتًا، ما يفتح الباب حول العديد من التساؤلات عن أسباب الاستقالة.
استقالة وزيرة البيئة
وأصدر رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، قرارًا بقبول الاستقالة المقدمة من وزيرة البيئة، كما أصدر قرارًا آخر بتكليف وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام وزير البيئة، بشكل مؤقت بجانب مهام منصبها، وذلك لحين تعيين وزير البيئة.
اختيار وزيرة البيئة في منصب أممي
وفي يوم 23 مايو 2025، اُختيرت ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خلفًا لفؤاد إبراهيم ثياو، موريتاني الجنسية، حسب ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جويتريش.

وحول التعارض بين شغل فؤاد منصب وزير البيئة والمنصب الجديد بالأمم المتحدة، يوضح أستاذ النظم السياسية والقانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، اللواء دكتور طارق خضر، أنه على الوزيرة تقديم استقالتها لاختيارها لمنصب دولي رفيع يتعلق بأمور بيئية، وفي هذه الحالة تكون استقالتها مقبولة.
تعارض العمل بالوزارة وفي المنصب الجديد
وأشار أستاذ القانون الدستوري، لـ“تليجراف مصر”، إلى أن المنصب الجديد للدكتورة ياسمين يستلزم التفرغ تام، وبالتالي لا بد أن تتقدم باستقالتها قبل أن تتولى مهام عملها بهذا المنصب بشكل رسمي.
وشدد خضر على أن هذا هو المتعارف عليه لتولي الوظائف الدولية، حيث يتم الابتعاد عن أي مناصب حكومية أو سياسية وطنية لتجنب تضارب المصالح.
خبرات واسعة
وتتمتع الدكتورة ياسمين فؤاد بخبرة واسعة تتجاوز 25 عامًا في مجالات الحوكمة البيئية والقضايا البيئية على المستوى العالمي، إلى جانب مشاركتها الفاعلة في الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالمناخ.
وشغلت مناصب دولية بارزة، من بينها رئاسة الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر أطراف اتفاقية التنوع البيولوجي، كما مثلت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بصفتها مبعوثة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وفقًا لما ورد على موقع الأمم المتحدة.