مواهب أتلفها الهوى في الكرة الإماراتية.. الساحرة المستديرة تدير ظهرها لنجوم الصف الأول

مواهب أتلفها الهوى في الكرة الإماراتية.. الساحرة المستديرة تدير ظهرها لنجوم الصف الأول


تبقى رحلة نجوم كرة القدم الإماراتية مضيئة طالما يواصلون العمل وتحقيق الجوائز والألقاب مع أنديتهم، أو ربما مواصلة سحرهم الكروي مع كل لمسة أو تمريرة، ولكن عندما تتوقف العجلة عن الدوران، فيبدأ البعض في توجيه أسهم الانتقاد أو الحديث عن مسيرة لم تكتمل.

كرة القدم الإماراتية وعلى مر التاريخ تزدهر بوجود العديد من الأسماء اللامعة في عالم الساحرة المستديرة، لكن ربما لم تكن النهاية مثالية كما كانت البداية، وهنا فإننا نكون على موعد مع مسيرة شابها بعض التراجع.

واحدة من معضلات كرة القدم التي تواجه النجوم هي الاستمرارية، فربما تكون هناك إصابة متكررة قد تحرم نجما كبيرا من مواصلة تألقه، أو أن هذا اللاعب نفسه اختار طريقا مخالفا لقواعد النجومية، لتبدأ في تشتيت انتباهه عن الساحرة المستديرة وتقديم الأفضل.

عندما تدير الكرة ظهرها إلى نجوم الكرة الإماراتية

وفي هذه السطور، سوف نحاول أن نسلط بإيجاز الضوء على بعض النجوم الذين قدموا الكثير لكرة القدم الإماراتية، لكن كان بإمكانهم تحقيق المزيد، لولا الإصابات أو القليل من الاحترافية.

عمر عبد الرحمن.. موهبة منعتها الإصابة من الاستمرار

عمر عبد الرحمن، يا له من اسم، ويا له من لاعب عندما تذكره فقط تشعر بأنك عدت إلى الزمن الجميل، ليس فقط على مستوى السنوات، وإنما على مستوى الفنيات والمهارات، لم يكن أبدا لاعبا عاديا.

عدد المباريات الأهداف التمريرات الحاسمة
352 80 160

قبل أيام، علق عمر عبد الرحمن حذاءه، لكن البعض حتى هذه اللحظة لا يصدق ما حدث، فمسيرة هذا اللاعب مثيرة للاهتمام، فقد لقبه البعض بـ”ميسي الإمارات”، بل ربما هو “ميسي العرب” لكن هذا لم يستمر كثيرا، فقد أبت الساحرة المستديرة أن تتوهج المسيرة، لتنتصر الإصابات على عموري وينتهي به الأمر بعيدا عنها.

لا يختلف أحد على موهبة عمر عبد الرحمن، وكيف كان رجل المواعيد الكبرى في الكثير من المحطات، لكن الإصابات شكلت عاملا أساسيا في قلة البريق وعدم التواجد لفترات طويلة، وتحديدا بعد التجربة التي مر بها مع نادي الهلال السعودي.

اللقب الموسم
أفضل لاعب في دورة العين تحت 17 2 (2008, 2009)
أفضل لاعب صاعد في العام 2 (2009, 2011)
جائزة الأهرام لأفضل لاعب صاعد 1 (2010)
أفضل لاعب في كأس الخليج العربي للمنتخبات 1 (2013)
جائزة الحدث الرياضي لأفضل لاعب عربي صاعد 1 (2013)
لاعب العام باختيار الجمهور 1 (2012-13)
لاعب العام الإماراتي 1 (2013)
أفضل لاعب في كأس OSN 1 (2013)
فريق الأحلام في دوري أبطال آسيا 1 (2014)
لاعب العام الإماراتي 4 (2012–13, 2014–15, 2015–16, 2017–18)
أفضل صانع ألعاب في دوري الخليج العربي 2 (2013–14, 2015–16)
فريق الأحلام في كأس آسيا 1 (2015)
جائزة الأهرام لأفضل لاعب عربي 2 (2015, 2016)
جائزة مارس دور لأفضل لاعب عربي 1 (2015)
أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 1 (2016)
لاعب العام في آسيا 1 (2016)
أفضل لاعب عربي في العام (ABA) 1 (2016)
جائزة جلوب سوكر لأفضل لاعب في الخليج العربي 1 (2016)

تجربة الهلال السعودي في 2018 لم تكن مثالية، رغم التطلعات الكبيرة التي سبقت تلك الخطوة، لكن مع وجود أكثر من إصابة حرمت عشاق الزعيم من موهبة الكرة الإماراتية المبدعة، وبدأ مسلسل “عموري” في التراجع حتى قرر اللاعب الاعتزال مع نهاية عام 2025 وهو يبلغ 34 عاما فقط.

فيصل خليل.. موهبة اعتزلت ثم عادت

أحد أبناء الشارقة، ونجم ساطع في سماء الكرة الإماراتية، مهاجم قناص مرعب للحراس، لا يتمنى أي مدافع في الدوري الإماراتي أن يكون المكلف بمراقبته، فهو يستغل الهفوات ويقتنص الأهداف بشكل رائع للغاية، هل عرفتموه الآن، إنه فيصل خليل مواليد الرابع من ديسمبر 1982.

البداية جاءت من شباب الأهلي في 1999، واستمرت المسيرة حتى 2010 ليكون أحد أساطير الفرسان على مر تاريخه، وينجح في التتويج بلقب الدوري الإماراتي في مناسبتين، الأولى نسخة 2005-2006، والثانية نسخة 2008-2009، وهي أول نسخة في عهد الاحتراف.

فيصل خليل - المصدر: (Gettyimages)
فيصل خليل – المصدر: (Gettyimages)

فيصل خليل سيذكره التاريخ في الدوري الإماراتي، فبعد سنوات من سيطرة الأجانب على لقب الهداف منذ الألفية الجديدة، إلا أن خليل أظهر شخصية قوية، وخطف اللقب في موسم 2008-2009 برصيد 16 هدفا، ليكسر القاعدة، ليبدأ خطوة جديدة مع الوصل ثم الشعب وأخيرا الحمرية.

ورغم المسيرة المميزة والمشوار الذهبي لهذا النجم الكبير، إلا أنه ابتعد لفترات بسبب الإصابة ما بين كسر في الكاحل والغضروف، وهو ما أدى لابتعاده عن المنتخب وشباب الأهلي، كما أثير حوله الكثير من الشائعات المرتبطة بالمنشطات في موسم 2013-2014، وهي نقطة سلبية أثرت على مسيرته بكل تأكيد، ليعتزل بعدها مباشرة، ثم يعود من الاعتزال بعد 6 سنوات، ويوقع 3 سنوات مع نادي الحمرية بدوري الدرجة الأولى.

النادي فترة تواجده عدد المباريات عدد الأهداف ملاحظات بارزة
شباب الأهلي 1999–2010 (معظم مسيرته) 126–150 مباراة (في الدوري والكؤوس) 80–112 هدف (أغلبها في الدوري) هداف الدوري 2007-2008 (16 هدفًا)، اقترب من كسر رقم يوسف عتيق (117 هدفًا للأهلي في الدوري)
الوصل 2010–2011 (فترة قصيرة) 20–30 مباراة 5–10 أهداف انتقال قصير بعد إصابة
الشعب 2011–2014 (تقريبًا) 40–60 مباراة 10–15 هدف فترة انتقالية
الحمرية 2019–2022 (عودة بعد اعتزال جزئي) 30–50 مباراة (دوري الدرجة الأولى) 5–10 أهداف (أول هدف في الدرجة الأولى 2022) اعتزل معهم 2022، سجل هدفًا تاريخيً

محمد الشحي.. الإصابة قضت على موهبة الحاوي

محمد سعيد الشحي، عندما يتذكر الملايين من جماهير كرة القدم الإماراتية هذا الاسم، فإنهم ينتبهون للحظات، يا له من لاعب ساحر، قدم الكثير من المهارات والفنيات الرائعة، والذي توقع له المحللون أن يكون أحد أبرز أساطير كرة القدم في أبو ظبي، لكن سرعان ما بدأت الحرب الخفية مع الإصابات، وفي النهاية تغلبت على اللاعب وأجبرته على الاعتزال.

كانت بداية محمد الشحي مميزة بعد أن لعب مع نادي الوحدة وأصبح عنصرا أساسيا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير، وأحب اللعب في مركز الجناح وصناعة اللعب، كما أنه لعب في مباريات كثيرة بمركز المهاجم الصريح، وقدم مستويات مميزة رفقة المنتخب الإماراتي بداية من الأشبال والشباب والمنتخب الأول.

وفي عام 2016، قرر الوحدة إعارة محمد الشحي إلى نادي الظفرة، قبل أن ينتقل في 2018 إلى صفوف الشارقة في صفقة انتقال حر لمدة موسمين، وكانت المرحلة الأخيرة من مسيرته مع اتحاد كلباء بداية من صيف 2020، ولم تكن الإصابات رحيمة بالساحر الإماراتي ليقرر إنهاء مشواره ويترك أثرا كبيرا في نفوس محبيه وعشاقه على مر سنوات وسنوات.

النادي فترة تواجده عدد المباريات عدد الأهداف ملاحظات بارزة
الوحدة 2006–2016 (معظم مسيرته) 200–250 مباراة (دوري + كؤوس) 50–60 هدف (أغلبها في الدوري) هداف محلي مميز، فاز بلقب الدوري وكأس الإمارات، أفضل لاعب إماراتي 2007-2008
الظفرة 2016–2018 (إعارة) 40–60 مباراة 10–15 هدف إعارة من الوحدة
الشارقة 2018–2020 50–70 مباراة 10–12 هدف ساهم في المنافسة على البطولات
اتحاد كلباء 2020–2022 30–50 مباراة 5–10 أهداف آخر نادٍ قبل الاعتزال