“حماس” تنشر روايتها التانية عن معركة «طوفان الأقصى»

“حماس” تنشر روايتها التانية عن معركة «طوفان الأقصى»


نشرت حركة “حماس”، الأربعاء، روايتها التانية عن معركة «طوفان الأقصى»، باللغتين العربي والإنجليزي، تحت عنوان: «روايتنا: طوفان الأقصى – سنتين من الصمود وإرادة التحرير».

وقالت الحركة إن «طوفان الأقصى ماكانش مجرد حدث عسكري، لكنه لحظة ميلاد جديدة ووعي حر من غير خداع ولا تزييف»، مؤكدة إنه بعد سنتين من الحرب والصمود، بقت روايتها أوضح: «شعب ما بيتمحيش، ومقاومة مستمرة، وذاكرة ما بتتنساش».

وأضافت إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لأراضيهم، «مش حلم، لكنه حق تاريخي وسياسي تقره كل المواثيق الدولية، ويفرضه شعب صمد قدام الإبادة وما انكسرش».

وأوضحت “حماس” إن الرواية التانية بتتكون من 8 فصول، بتتناول دوافع وسياقات «الطوفان»، ويوم 7 أكتوبر 2023، ومسار الحرب على غزة، وجهود وقف العدوان، وخطة ترامب، إلى جانب تقييم الإنجازات، والتأكيد على استحالة عزل الحركة، وتحديد أولويات المرحلة الجاية.

واعتبرت الحركة إن 7 أكتوبر ماكانش بداية الحرب، لكنه نتيجة طبيعية للاحتلال المستمر من سنة 1948، ولسنوات طويلة من التشريد والقمع، وفشل مسار التسوية السياسية، وتصاعد التطرف الإسرائيلي، واستهداف الضفة الغربية والأسرى.

وفي تناولها ليوم 7 أكتوبر، قالت “حماس” إن العملية شكلت «لحظة حقيقة أعادت رسم معادلة الصراع»، وجاءت بعد حصار طويل وتجاهل دولي، مؤكدة إنها ما كانتش خطوة انفعالية، لكن عملية محسوبة عبّرت عن إرادة شعب رفض يفضل ضحية للأبد، وسعى للدفاع عن كرامته وحقوقه.

وأكدت الحركة إن العملية لاقت تأييد شعبي فلسطيني واسع، وتحولت لرمز وحدة حوالين خيار المقاومة.

وبخصوص التحقيق في أحداث 7 أكتوبر، قالت “حماس” إن إسرائيل حاولت من اللحظة الأولى قلب الحقائق، وروجت روايات كاذبة عن استهداف المدنيين، تمهيداً لحرب إبادة شاملة ضد غزة. وشددت على إن المقاومة ما استهدفتش مستشفيات ولا مدارس ولا دور عبادة، ولا قتلت صحفيين أو طواقم إسعاف، متحدية إسرائيل إنها تثبت العكس، وداعية لتحقيق دولي محايد في كل الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وعن جهود وقف الحرب، قالت الحركة إنها من أول يوم في العدوان اشتغلت مع فصائل المقاومة وبالتنسيق مع الوسطاء لوقف القتل والمجازر، وتعاملت بمسؤولية مع كل مبادرات وقف إطلاق النار، حرصاً على مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن الدماء.

وأشارت إلى إن تعنت حكومة نتنياهو، وسعيه للهروب من فشله في 7 أكتوبر ومن قضايا الفساد، وإطالة أمد الحرب للحفاظ على حكومته، كان السبب الرئيسي في إفشال كل المبادرات، حتى اللي وافقت عليها الحركة بدون شروط.

وأكدت “حماس” إن رغم صعوبة المفاوضات والضغوط الكبيرة، فإن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته كان السبب الأساسي في الوصول لوقف إطلاق النار، مش منّة من أي طرف.

وأضافت إن الحركة واصلت جهودها رغم استهداف وفدها المفاوض في الدوحة، وواصلت التعامل بجدية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آخر سبتمبر 2025، وقدمت رد إيجابي شمل وقف الحرب، ورفض التهجير، والانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل الأسرى.

كما أعلنت موافقتها على إدارة قطاع غزة عبر هيئة إدارية فلسطينية “حكومة تكنوقراط” تحظى بقبول وطني ودعم عربي ودولي، مع إحالة القضايا الوطنية الكبرى للحوار الفلسطيني الداخلي، والتأكيد على رفض أي وصاية أو إملاءات خارجية، والتشديد على إن الاحتلال مش هيحقق بالتفاوض اللي فشل يفرضه بالقوة.