هل ينجح فينيسيوس جونيور في الضغط على إدارة ريال مدريد؟

هل ينجح فينيسيوس جونيور في الضغط على إدارة ريال مدريد؟


يعتبر الصراع الذي يحاول فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، خوضه مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي في مسألة تجديد عقده فكرة سيئة.

فتاريخ بيريز مع نجوم ريال مدريد السابقين مليء بالأمثلة التي تؤكد ذلك، لكن يبدو أن اللاعب البرازيلي ومحيطه لم يدركوا هذه الحقيقة بعد.

وينتهي عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد بحلول 30 يونيو 2027، أي حتى نهاية الموسم المقبل. ولم يتوصل ريال مدريد لاتفاق مع جناحه البرازيلي على تمديد العقد حتى الآن.

فينيسيوس جونيور يقامر بمستقبله مع ريال مدريد

ويعيش ريال مدريد فترة عصيبة خلال الشهور الأخيرة في الموسم بسبب تذبذب نتائج الفريق، والتي انتقلت إلى فينيسيوس جونيور الذي حظى باستهجان جماهير ريال مدريد في المباراة الأخيرة بالدوري الإسباني.

وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، يواصل فينيسيوس شدّ الحبل ورفض التراجع، معتقدًا أنه مع دخول عام 2026 ووصول عقده إلى مراحله الأخيرة، سيضطر ريال مدريد إلى الاستجابة لمطالبه المالية، وهي مطالب لا تتناسب في الوقت الراهن مع سلوكه ولا مع مدى تأثيره وأهميته داخل الملعب.

بيريز يمسك بزمام الأمور في تمديد عقد فينيسيوس جونيور

ولهذا السبب، يدرك فلورنتينو بيريز، “الخبير المخضرم” أنه يمسك بزمام الأمور، خاصة في ظل حالة الغضب الجماهيري تجاه اللاعب، والتي تُرجمت إلى صافرات استهجان قوية كانت بمثابة “هدية عيد الميلاد” لفينيسيوس في مباراة السبت الماضي أمام إشبيلية.

إضافة إلى ذلك، فإن التاريخ يقف إلى جانب الرئيس، إذ إن لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وسرجيو راموس، وهما من آخر أساطير النادي، لم يتمكنا أيضًا من فرض رغباتهما عندما طالبا بمزايا رأى الرئيس أنهم لا يستحقونها.

ففي حالة كريستيانو رونالدو، كان الخلاف مرتبطًا بالمال ورغبته الدائمة في معادلة ليونيل ميسي، أما في حالة راموس فتمثلت مطالبه في توقيع عقد لمدة عامين بعد تجاوزه سن الثلاثين، وهو أمر غير قابل للتفاوض في ريال مدريد منذ أيام سانتياجو برنابيو.

على هذا الأساس، تبدو المفاوضات، التي لا تزال مستمرة، مرشحة لأن تكون طويلة للغاية، فضلًا عن تعقيدها في ظل وضع لا يمر فيه الفريق بأفضل فتراته.

تألق مبابي يؤثر على موقف فينيسيوس مع ريال مدريد

وفي المقابل، يواجه فينيسيوس على الصعيد الشخصي، تأثير كيليان مبابي الطاغي، إلى جانب اقتراب كأس العالم مع البرازيل، حيث يُنتظر منه أن يكون قائدًا لمنتخب لم يحقق أي لقب منذ 23 عامًا، في علاقة خاصة تجمعه بالبطولة.

من جانبه، لا يرى ريال مدريد أنه في لحظة تستوجب اتخاذ قرار حاسم الآن. فحتى يناير 2027، لا يحق للاعب التفاوض مع أي نادٍ آخر، وأي محاولات تقارب من أندية أخرى مع فينيسيوس يجب أن تمر عبر بوابة النادي الملكي.

في الوقت ذاته، يدرك ريال مدريد أن نجمه الأول هو مبابي، وإذا عُرضت عليه قيمة مالية كبيرة مقابل فينيسيوس، فقد يغيّر استراتيجيته، خاصة مع القناعة بأن الجمع بين البرازيلي والفرنسي لم يحقق حتى الآن ألقابًا كبرى للفريق.

وبناءً على ذلك، كل المؤشرات تدل على أننا مقبلون على “مسلسل فينيسيوس” خلال عام 2026، وحتى نهاية الموسم الجاري.