أبرزهم صلاح وروني ودروجبا.. مبابي يتفوق على 9 أساطير في سن الـ27
في سنٍ لم يبلغ فيه كثيرون ذروة عطائهم بعد، كان كيليان مبابي قد قرر كسر المنطق مبكرًا؛ سبعة وعشرون عامًا فقط، لكنها كانت كافية ليقف الفرنسي الشاب في مساحة اعتاد أن يسكنها الكبار وحدهم، متجاوزًا أسماء صنعت تاريخ كرة القدم وملأت الملاعب والذاكرة بالأهداف.
مبابي، الذي أطفأ شمعته السابعة والعشرين مؤخرًا، يملك في سجله 411 هدفًا بقميص الأندية ومنتخب فرنسا، رقم لا يُشبه عمره ولا يتناسب مع فكرة “البدايات”.
خلال 545 مباراة، لم يكن مجرد هداف، بل آلة حسم متكاملة، أضاف إلى أهدافه 176 تمريرة حاسمة، واحتفل بـ20 لقبًا، بينها سبعة ألقاب دوري وكأس عالم، وكأن الزمن قرر أن يسرع لصالحه.

لغة الأرقام لا ترحم.. مبابي يتفوق على 9 أساطير مبكرًا
هذا الرصيد الهجومي وضع مبابي أمام مقارنة لا مفر منها مع أساطير سبقوه، ونجوم ظن الجميع أن تجاوزهم يحتاج عمرًا كاملًا، فإذا به يفعلها قبل أن يدخل الثلاثين.
واين روني، أحد أعمدة جيله ورمز مانشستر يونايتد، أنهى مسيرته بـ366 هدفًا مع الأندية والمنتخب؛ رقم ضخم، لكنه اليوم يقف خلف مبابي بفارق 45 هدفًا، في وقت لا تزال فيه أفضل سنوات الفرنسي على الأرجح في الطريق.
ديدييه دروجبا، المهاجم الذي صنع مجده في ليالي تشيلسي الأوروبية، سجل 368 هدفًا في 794 مباراة، اسم مرعب داخل منطقة الجزاء، لكن الأرقام تقول إن مبابي تجاوزه أيضًا، وبمسافة آمنة.
أما أوليفييه جيرو، الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، فقصته تحمل مفارقة خاصة، جيرو يملك 353 هدفًا إجمالًا، بينما بات رقمه الدولي مهددًا مباشرة من مبابي، الذي وصل إلى 55 هدفًا مع الديوك.
مبابي يضيف الهدف الثاني لريال مدريد من علامة الجزاء#الدوري_الإسباني #ريال_مدريد #إشبيلية pic.twitter.com/5y7S10d1hb
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 20, 2025
جيرو نفسه اعترف بالأمر دون مقاومة، مؤكدًا أن تحطيم رقمه مسألة وقت، وأن ما رآه في نجم منتخب فرنسا منذ أيام موناكو كان نذير ظاهرة قادمة.
أرقام تاريخية تُنصف مبابي أمام أساطير الهجوم
محمد صلاح، النجم المصري الذي لا يزال يكتب فصول مجده، يملك حتى الآن 390 هدفًا مع الأندية والمنتخب، ورغم استمراره في التسجيل، فإن الفرنسي، الأصغر منه بخمس سنوات، تخطى هذا الرقم بالفعل، في مقارنة تبرز الفارق الزمني قبل الفني.
مايكل أوين، الفتى الذهبي السابق والحائز على الكرة الذهبية عام 2001، سجل 262 هدفًا قبل اعتزاله، ورغم أن كيليان لم يلمس الكرة الذهبية بعد، إلا أن أوين نفسه لا يخفي إعجابه، معتبرًا الفرنسي لاعبًا قادرًا على “سرقة المباراة” في أي لحظة.
ديميتار برباتوف، صاحب اللمسة الناعمة والأسلوب الهادئ، أنهى مسيرته بـ329 هدفًا، رقم تجاوزه مبابي دون أن يشعر بثقل المقارنة.
الأمر ذاته ينطبق على كارلوس تيفيز، الذي سجل 321 هدفًا خلال 20 عامًا من اللعب، وهيجواين الذي توقف عداده عند 386 هدفًا، جميعهم أصبحوا خلف الفرنسي في سباق الأرقام.
حتى رود فان نيستلروي، أحد أخطر مهاجمي ريال مدريد تاريخيًا، لم يصمد رقميًا أمام كيليان؛ الهولندي سجل 384 هدفًا في مسيرته، بينما تخطاه الفرنسي إجمالًا، بل وتفوق عليه بقميص الميرنجي نفسه من حيث عدد الأهداف مقارنة بعدد المباريات.
القصة هنا لا تتعلق بالمقارنة من أجل التقليل من قيمة أسطورة، بل لإبراز حجم ما يفعله لاعب لم يبلغ الثلاثين بعد، مبابي لا يطرق أبواب التاريخ بهدوء، بل يفتحها بقوة، ويجلس مبكرًا على طاولة الكبار.

تعليقات