خاص| أول تعليق لـ طالبة طب الشرقية ضحية الاعتداء والسحل على يد أقاربها: «كنت رايحة لصلة الرحم خلعوا حجابي وضربوني»

في مشهد مؤلم، تحولت زيارة عائلية عادية إلى تجربة صعبة تركت آثارًا نفسية عميقة، بعدما تعرضت طالبة في الفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي بمحافظة الشرقية لاعتداء عنيف وسحل وسط الشارع، على يد أقاربها، أثناء مرافقتها خالها وشقيقها الأصغر، الواقعة التي أثارت حالة من الغضب والاستياء والتعاطف، وأعادت فتح خلافات أسرية قديمة، ليس للضحية يد فيها.

قالت «ن. م» الطالبة، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن ما تعرضت له يفوق قدرتها على الوصف، مؤكدة أن اللحظات التي عاشتها كانت صعبة ومرعبة وخاصة مع تعرضها للضرب ونزع غطاء رأسها على مرأى الجميع، وهو أمر لم تتخيل يومًا أن تواجهه.

وأشارت إلى أن ما حدث سبب لها ألمًا نفسيًا كان أشد قسوة من الإصابات الجسدية التي تعرضت لها في مشهد وصفته أنه لا يمحي من ذاكرتها مدى الحياة.

وأوضحت الطالبة أنها توجهت لزيارة جدتها من جهة والدتها يوم الجمعة الماضية رفقة خالها وشقيقها الأصغر، وفي أثناء عودتهم من الزيارة وأثناء سيرهم بالشارع، فوجئوا بقيام عم والدتها وابنه وعدد من الأشخاص بالتعدي على خالها وشقيقها بالضرب، قبل أن تتدخل ابنة عم والدتها وتعتدي عليها، حيث قامت بنزع حجابها ودفعها أرضًا، ثم استكملوا الاعتداء عليهم جميعًا.

ونفت الطالبة بشكل قاطع ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ارتباط الواقعة بمطالبتها بالميراث، مؤكدة أن تلك الخلافات تخص والدتها وأشقائها وأعمامهم فقط، ولا شأن لها أو لشقيقها بها.

وأضافت أنها لم تذهب سوى بدافع صلة الرحم وزيارة جدتها، دون أي مطالب مادية، مشيرة إلى أن الخلافات العائلية حول الميراث قديمة، وسبق أن تطورت إلى اعتداءات على والدتها وأخوالها في شهر أكتوبر الماضي، نتيجة رفض بعض الأقارب منحهم حقوقهم الشرعية.

وأكدت أن والدتها تحرص دائمًا على تجنب النزاعات، وتكرس حياتها وجهدها لرعايتها هي وشقيقها الأصغر.

وطالبت الفتاة في ختام حديثها الجهات المعنية بحقها من أقاربها عما بدر منهم.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر طالبة أثناء توجهها برفقة خالها إلى منزل أعمام والدتها، قبل أن يتعرضا للاعتداء من قبل من أقاربها، حيث جرى التعدي عليها بالضرب، وتمزيق ملابسها، وسحلها بالشارع.

وأثار مقطع الفيديو حالة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا الواقعة وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسببين فيها.

وجرى تحرير المحاضر اللازمة من طرفي الواقعة، والاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.