“حقوق الإنسان بالنواب” تطالب بالتصدي لمخالفات انتهاك الخصوصية أثناء تغطية الجنازات
أكد النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن الدستور يلزم باحترام الخصوصية كأحد أهم حقوق الإنسان، وهو أمر واجب وملزم للجميع، ويجب العمل بهذا المبدأ في كل التعاملات والتغطيات الإعلامية والصحفية وغيرها، وخاصة في تغطية الجنازات والعزاءات.
وقال النائب إنه خلال السنوات الأخيرة انتشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، وبين هذه الصفحات ما يسيطر عليها أشخاص لا يلتزمون بالنصوص الدستورية والقانونية الخاصة باحترام الخصوصية وعدم انتهاكها تحت أي ظرف أو مسمى، ما يستلزم وقفة مع هذه الصفحات التي تثير البلبلة واللغط وتسبب في مشكلات عديدة، وأن يطبق عليها القانون بحزم.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن أى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت 5 آلاف عضوا يتم معاملتها مثل الموقع الإخباري، وبالتالي تخضع لكل ما يتعلق بالمواقع الإخبارية من ضوابط وواجبات والتزامات، ويطبق عليها ما يطبق على المواقع من عقوبات عند حدوث مخالفات وانتهاكات.
وأشار البنا إلى ضرورة وضع مدونة سلوك أخلاقية بشأن تغطية الجنازات والعزاءات واحترام خصوصية الأفراد وأسر المتوفين عند التصوير والتغطية، وضرورة التصدي لأي صفحات تخالف القانون والتي لا يهمها سوى “الترافيك والريتش” على حساب المشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية.
وفي وقت سابق أصدر نقيب الصحفيين بيانًا رسميًا أعرب فيه عن دعمه الكامل لما جاء في بيان شعبة المصورين، مؤكدًا أن ما جرى أمس يمثل انتهاكًا لقواعد التغطية الصحفية المهنية وأخلاقياتها.
وأدان البيان بشدة محاولة تصوير الفنان أحمد الفيشاوي عن قرب خلال عزاء والدته، معتبرًا أن هذه اللحظة الإنسانية الحساسة تمثل انتهاكًا صارخًا للخصوصية وتجاوزًا لحقوق الأشخاص وإيذاءً لمشاعر أصحاب العزاء. وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات تتعارض تمامًا مع الأعراف المهنية والقواعد الصارمة التي وضعتها النقابة وشعبة المصورين لتغطية المناسبات الحساسة.
وأكد البيان أن التوازن بين حق الجمهور في المعرفة واحترام الكرامة الإنسانية والمشاعر يجب أن يكون أساس الممارسة الصحفية، داعيًا جميع الزملاء إلى الالتزام بالضوابط الأخلاقية والمهنية والتحلي بالحساسية والمسؤولية في تغطية الأحداث، خاصة تلك المرتبطة بظروف إنسانية، لضمان أن تبقى الصحافة والإعلام مصدرًا للتنوير والمسؤولية وليس للإساءة أو التطفل.

تعليقات