استشاري تغذية علاجية بالفيوم لـ”أهل مصر”: دودة الطماطم خطر صحي وآفة زراعية.. ولا علاقة لها بالقيمة الغذائية

استشاري تغذية علاجية بالفيوم لـ”أهل مصر”: دودة الطماطم خطر صحي وآفة زراعية.. ولا علاقة لها بالقيمة الغذائية


أكدت الدكتورة مروى ثابت، استشاري التغذية العلاجية، أن ما يُثار مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن «دودة الطماطم» ومحاولة تبرير وجودها داخل الثمار بدعوى احتوائها على بروتين، يُعد تضليلًا صحيًا خطيرًا ومعلومة غير علمية قد تُعرّض صحة المواطنين للخطر.

وقالت د. مروى ثابت، خلال بث مباشر لـ أهل مصر، إن سلامة الغذاء لا تُقاس بوجود عنصر غذائي واحد مثل البروتين، وإنما تعتمد على منظومة متكاملة تشمل الأمان الصحي، وخلو الغذاء من التلوث، والالتزام بالمعايير الرقابية المعتمدة.

وأوضحت أن ما أكده حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، بشأن خطورة دودة الطماطم كآفة زراعية، يُعبّر عن التوصيف الصحيح للمشكلة، مشيرة إلى أن وجود ديدان داخل ثمار الطماطم يعني إصابة المحصول بخلل في المكافحة أو التخزين، ولا يمكن اعتباره أمرًا طبيعيًا أو مقبولًا للاستهلاك الآدمي.

وأضافت أن دودة الطماطم من أخطر الآفات الزراعية التي تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للفلاحين، مؤكدة أن أي محصول تظهر عليه إصابات حشرية يصبح غير صالح للاستخدام الغذائي، حتى وإن تم التخلص من الجزء المصاب ظاهريًا.

وشددت د. مروى ثابت، خلال البث المباشر، على أن الحديث عن الاستفادة الغذائية من الديدان في هذا السياق يُعد تبسيطًا مخلًا، لأن الغذاء الآمن يجب أن يكون خاليًا من الميكروبات والبكتيريا والفطريات، ومحاطًا برقابة صحية صارمة، وهو ما لا يتوافر في حالات فساد الأغذية.

وأشارت إلى أن الدول التي تناقش استخدام الحشرات كمصدر غذائي تفعل ذلك ضمن أبحاث علمية دقيقة، وسلالات مخصصة، وبيئات إنتاج معقمة، وهو ما يختلف كليًا عن الديدان الناتجة عن تلف الأغذية أو سوء التخزين.

واختتمت استشاري التغذية العلاجية حديثها لأهل مصر بالتأكيد على أن سلامة الغذاء خط أحمر لا يقبل الجدل أو التبرير، داعية إلى ضبط الخطاب الإعلامي في القضايا الصحية، والتركيز على دعم الرقابة الزراعية والغذائية، حفاظًا على صحة المواطن المصري.