رغم نهاية 2025.. مبابي يمكنه تحطيم رقم قياسي اَخر باسم كريستيانو

رغم نهاية 2025.. مبابي يمكنه تحطيم رقم قياسي اَخر باسم كريستيانو


مع اقتراب ستار عام 2025 من الهبوط، لا يبدو كيليان مبابي لاعبًا يستعد لإغلاق دفتر الأرقام، بل نجمًا يفتح صفحة جديدة في كتابٍ كتبه كريستيانو رونالدو بحبرٍ ثقيل.

فكلما ظنّ البعض أن المقارنة وصلت نهايتها، عاد اسم مبابي ليقف مجددًا أمام أحد أكثر أرقام ريال مدريد قداسة، رقم صمد عقدًا كاملًا دون أن يمسه أحد.

مؤخرًا، سجّل الفرنسي هدفه رقم 59 في عام 2025 بقميص ريال مدريد، معادلًا أفضل حصيلة تهديفية حققها كريستيانو رونالدو في عام واحد مع النادي الملكي.

رقمٌ يعكس حجم ما قدمه الفرنسي خلال عام استثنائي، شهد مشاركته في 57 مباراة سجل خلالها 59 هدفًا، في نسخة هجومية تذكر جماهير البرنابيو بذروة الدون في سنواته الذهبية.

كيليان مبابي - المصدر (Gettyimages)
كيليان مبابي – المصدر (Gettyimages)

الأرقام لا تكذب: مبابي أسرع من كريستيانو في سباق الأهداف

لكن مبابي لا يبدو مكتفيًا بالمساواة، فالنقطة التالية على الرادار تحمل توقيعًا أوضح، الرقم القياسي لأكثر لاعب سجل أهدافًا في موسم واحد مع ريال مدريد، والمسجل باسم صاروخ ماديرا في موسم 2014-2015، حين هز الشباك 61 مرة خلال 54 مباراة في جميع المسابقات.

حتى الآن في موسم 2025-2026، خاض مبابي 24 مباراة فقط، لكنه سجل خلالها 29 هدفًا، أي ما يقارب نصف حصيلة رونالدو القياسية، وبنسبة 47.5% تحديدًا.

الرقم يبدو عاديًا للوهلة الأولى، لكنه يصبح أكثر إثارة عند النظر إلى التفاصيل الدقيقة، في موسم رونالدو التاريخي، كان الدون يسجل هدفًا كل 76 دقيقة تقريبًا، وهو معدل مذهل استمر على مدار موسم كامل.

أما نجم منتخب الديوك الفرنسية، فيسجل هدفًا كل 72.6 دقيقة، ما يعني أنه – من حيث الوتيرة – أكثر غزارة تهديفية حتى الآن، رغم أن عينة مبارياته ما زالت أصغر.

ولو افترضنا أن مبابي سيخوض عدد الدقائق ذاته الذي لعبه رونالدو في موسم 2014-2015، والذي بلغ 4641 دقيقة، ومع حفاظه على معدله الحالي، فإن الأرقام تشير إلى إمكانية وصوله إلى 63 هدفًا، متجاوزًا الرقم الذي صمد منذ عام 2015.

مبابي لا يكتفي بمعادلة رونالدو.. رقم تاريخي آخر في مرمى الفرنسي

الظروف كذلك لا تبدو عائقًا، ريال مدريد مرشح للوصول إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أوروبا، وكيليان بات محور المنظومة الهجومية، والاسم الأول عند البحث عن الحلول في المباريات الكبرى.

كل ذلك يمنحه فرصًا إضافية لزيادة عدد مبارياته ودقائقه، وبالتالي الاقتراب أكثر من رقم رونالدو – وربما تجاوزه؛ المفارقة أن المقارنة لم تعد تدور حول “هل يستطيع مبابي؟” بقدر ما أصبحت “متى؟”.

الأرقام، والوتيرة، وسياق الفريق، كلها تميل لصالح النجم الفرنسي، ومع أن رونالدو لا يزال حاضرًا في الذاكرة كمعيار ذهبي، إلا أن كيليان يواصل الاقتراب بثبات، وكأنه يسير على خطى الدون… لكن بخطوات أسرع.

وبينما ينتهي عام 2025، تبقى الحقيقة الأهم أن قصة مبابي مع الأرقام لم تصل إلى ذروتها بعد، وأن رقمًا قياسيًا آخر باسم كريستيانو قد يكون على موعد مع السقوط، هذه المرة بأقدام فرنسية.

إحصائيات نجوم ريال مدريد