عضلات كريستيانو رونالدو تشعل غيرة إيلون ماسك

مرة أخرى، يكفي منشور واحد من كريستيانو رونالدو ليُربك ما حوله، ليس داخل عالم كرة القدم فقط، بل خارجه أيضًا، صورة حديثة لنجم النصر تُظهر بنيته الجسدية اللافتة، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت إيلون ماسك إلى تعليق ساخر سرعان ما تحوّل من مزحة عابرة إلى مادة خصبة للتكهنات.

ماسك، رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس، لم يُخفِ دهشته من لياقة رونالدو، وعلّق بنبرة خفيفة تُلمّح إلى حاجته للعودة إلى التمرين.

تعليق بسيط، لكنه كان كافيًا لإعادة فتح باب قديم ظل مواربًا لسنوات، هل ينجذب الملياردير الأمريكي فعلًا إلى عالم التحديات البدنية وفنون القتال المختلطة؟

الصورة التي نشرها رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، خرجت سريعًا من الإطار الرياضي، لتتحول إلى رمز جديد للانضباط الجسدي والقدرة على مقاومة الزمن.

وبالنسبة لكثيرين، لم يكن تعليق ماسك سوى انعكاس لحالة دهشة عامة، وربما غيرة خفية، من لاعب يواصل تحطيم الصورة النمطية لعمر الرياضيين.

عندما يتحدث الجسد… كريستيانو رونالدو يحرج الملياردير الأمريكي

ليست هذه المرة الأولى التي يُربط فيها اسم ماسك برياضات القتال، فالملياردير سبق أن تحدث علنًا عن تدريباته في فنون الدفاع عن النفس، وارتبط اسمه بجلسات غير رسمية في الجيو جيتسو البرازيلية، ما جعله حالة استثنائية بين كبار التنفيذيين في عالم التكنولوجيا.

حضوره الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي، بطابعه الاستفزازي والساخر، يزيد من صعوبة الفصل بين المزاح والنية الحقيقية، وتعود جذور هذا الجدل إلى عام 2023.

كان ذلك عندما تبادل ماسك ومارك زوكربيرج تصريحات حول نزال محتمل داخل قفص القتال، وهي قصة استحوذت حينها على اهتمام عالمي، بل جذبت تعليق رئيس منظمة UFC دانا وايت، قبل أن تتلاشى دون أي خطوات رسمية.

Guess I need to work out

— Elon Musk (@elonmusk) December 19, 2025

ورغم تكرار هذه الإشارات، يظل الفرق واضحًا بين التدريب العرضي والمنافسة الاحترافية، ففنون القتال المختلطة تتطلب التزامًا طويل الأمد، وبرامج إعداد دقيقة، واستعدادًا طبيًا وبدنيًا لا يمكن تعويضه بالفضول أو الإعجاب العابر.

حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات تؤكد دخول ماسك في مسار احترافي من هذا النوع، لكن اللافت أن موجة الجدل الأخيرة لم تُشعلها تصريحات رياضية أو تحديات مباشرة، بل صورة لجسد كريستيانو رونالدو، الذي أصبح يمثل في الوعي الجمعي نموذجًا للياقة والانضباط وإعادة اختراع الذات.

في النهاية، تبدو القصة أقرب إلى ظاهرة رقمية منها إلى مشروع رياضي حقيقي، مزحة عابرة، عضلات أسطورية، وملياردير لا يمل إشعال الجدل.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي