إبراهيم دياز في أول “كان”.. كيف سيُوظفه الركراكي في تشكيل المغرب؟

إبراهيم دياز في أول “كان”.. كيف سيُوظفه الركراكي في تشكيل المغرب؟


تُعد بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 محطة فاصلة في تاريخ منتخب المغرب، ليس فقط لأنها تُقام على أرضه وبين جماهيره، بل لأنها تمثل الاختبار الحقيقي الأول للنجم إبراهيم دياز بقميص “أسود الأطلس” على الصعيد القاري.

ويأتي هذا الظهور الأول لدياز في البطولة القارية في ظرفية زمنية خاصة، تتسم بغياب أسماء وازنة كانت تشكل أعمدة التشكيل الأساسي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسهم حكيم زياش.

وهذا المتغير يضع دياز أمام مسؤولية مضاعفة؛ إذ لم يعد مجرد إضافة نوعية لخط الهجوم، بل صار هو المحور الذي ستدور حوله استراتيجية اللعب، والمطالب بصناعة الفارق الفني وتقديم الحلول أمام دفاعات إفريقية تتسم بالقوة البدنية والصلابة التكتيكية.

وتلقى إبراهيم دياز انتقادات كبيرة مع منتخب المغرب خلال المباريات الأخيرة، حيث غاب عن التسجيل منذ شهر مارس الماضي، ومع ذلك، فإن الجماهير المغربية تُعول عليه كثيرًا لصناعة الفارق في المباريات المُعقدة والحاسمة.

وفي هذا التقرير التحليلي يستعرض 365Scores السيناريوهات المحتملة للدور الذي سيشغله إبراهيم دياز في تشكيلة منتخب المغرب بالعرس الإفريقي:

القائد الفني في عمق الملعب

في غياب زياش، سيتحول إبراهيم دياز من لاعب يشارك الأدوار إلى القائد الفني الأول داخل أرضية الميدان، حيث سيعتمد وليد الركراكي عليه في مركز “الرقم 10” الصريح خلف المهاجم، وستمر كل الكرات من خلاله.

المغرب والجابون
منتخب المغرب (تصوير: عمر الناصيري)

وهذا المركز سيسمح لدياز باستغلال رؤيته الثاقبة وتمريراته البينية لضرب دفاعات الخصوم، كما سيعطيه الحق في طلب الكرة في أي منطقة من الملعب لبناء الهجمة من الصفر، مما يجعل إيقاع المنتخب المغربي مرتبطًا بشكل مباشر بتحركات نجم ريال مدريد.

الجناح الحر والتوغل للداخل

يمنح غياب زياش الفرصة للركراكي لتجربة دياز في مركز الجناح الأيمن مع إعطائه أدوارًا “مركبة”، فبدلًا من الالتزام بالطرف، سيعمل دياز كجناح وهمي يدخل باستمرار إلى عمق الملعب لفتح مساحة شاسعة للظهير أشرف حكيمي للتقدم والتمرير.

وهذا الثنائي (دياز وحكيمي) سيُشكل جبهة يمنى نارية، حيث سيتكفل دياز بالاحتفاظ بالكرة وجذب المدافعين، بينما يستغل حكيمي السرعة في المساحات، وهو ما سيخلق ارتباكًا كبيرًا لأي منظومة دفاعية في القارة السمراء.

الحل الفردي لكسر التكتلات الإفريقية

تتميز مباريات كأس أمم إفريقيا بالاندفاع البدني والتكتل الدفاعي في المناطق الخلفية، وهنا تبرز قيمة دياز كلاعب يمتلك مهارة “المراوغة في المساحات الضيقة”.

ففي التشكيلات السابقة التي اقترحناها، سيضطر المنتخب المغربي للاعتماد كثيرًا على العرضيات، لكن بوجود دياز وفي ظل غياب زياش، سينتقل الثقل إلى “الاختراق من العمق”.

ويمتلك دياز القدرة على تجاوز لاعب أو اثنين بلمسة واحدة، مما سيُجبر مدافعي الخصم على الخروج من مناطقهم لملاقاته، وبالتالي خلق ثغرات للمهاجمين مثل سفيان رحيمي أو يوسف النصيري.

“المهاجم الوهمي” أو المهاجم الثاني

في سيناريوهات معينة، خاصة عند غياب النجاعة الهجومية للمهاجم الصريح، يمكن لإبراهيم دياز شغل مركز المهاجم المتأخر، وهذا الدور يمنحه التحرك بحرية بين خطوط الخصم، وسحب المدافعين لخلق مساحات للقادمين من الخلف.

وهذا التوظيف أيضًا سيجعل المنتخب المغربي ينتقل من الاعتماد على المهاجم الكلاسيكي الذي ينتظر العرضيات إلى منظومة أكثر حركية تعتمد على تبادل المراكز وسحب المدافعين.

وهنا سيعمل دياز كـ “محطة” لاستقبال الكرات الطولية أو التمريرات القصيرة السريعة تحت الضغط، ثم التحرك فورًا لاستلام الكرة الثانية حول منطقة الجزاء.

إبراهيم دياز
إبراهيم دياز – منتخب المغرب (تصوير عمر الناصري)

وهذا التوظيف يمنح المغرب كثافة هجومية أكبر داخل المنطقة، ويسمح لدياز باستغلال مهارته في التسديد المفاجئ من مسافات قريبة أو القيام بتمريرات “اللمسة الواحدة” للمهاجم الصريح المنفرد بالمرمى.

أرقام إبراهيم دياز مع منتخب المغرب في جميع البطولات

البطولة عدد المباريات الأهداف التمريرات الحاسمة
تصفيات كأس العالم 6 1 2
مباريات ودية 5 0 0
تصفيات كأس إفريقيا 4 7 0