الموقف النهائي من صفقات يناير.. اختبار حاسم لألونسو في ريال مدريد

الموقف النهائي من صفقات يناير.. اختبار حاسم لألونسو في ريال مدريد


أسدل ريال مدريد الستار على عام 2025 بفوز شاحب على إشبيلية، لم ينجح في إخفاء حالة الغضب التي سيطرت على مدرجات سانتياجو برنابيو، حيث ودعت الجماهير العام بصافرات استهجان وانتقادات حادة، عكست الإحباط من موسم انتهى بلا أي لقب يُضاف إلى خزائن النادي.

المباراة الأخيرة جاءت امتدادًا لصورة باهتة سيطرت على أداء الفريق خلال الشهرين الماضيين، تراجع فني واضح، أخطاء متكررة، وهشاشة دفاعية كادت أن تكلف الفريق الكثير، لولا تألق الحارس تيبو كورتوا.

وبينما يدخل الفريق فترة التوقف الشتوي، يجد النادي نفسه أمام لحظة تقييم شاملة، في ظل قناعة متزايدة بأن الاستمرار بالوضع الحالي أصبح أمرًا بالغ الصعوبة.

صافرات برنابيو تُنذر بالخطر

داخل أسوار فالديبيباس لا تزال آثار فقدان أفضلية الخمس نقاط حاضرة بقوة، ومعها تتزايد الشكوك حول الجاهزية البدنية والفنية للفريق، حسب ما قالته صحيفة “آس” الإسبانية.

وأكدت الصحيفة أن تقارير الإدارة الرياضية، إلى جانب الانطباعات التي يتركها الفريق على أرض الملعب، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة، في وقت يبدو فيه شهر يناير محطة مفصلية لا تقبل التأجيل.

رغم حصد النقاط الثلاث أمام إشبيلية، لم يشعر الجماهير في برنابيو بالرضا، بل على العكس تصاعدت صافرات الاستهجان مع نهاية اللقاء، في رسالة مباشرة تعكس فقدان الثقة في مستوى الأداء.

كيليان مبابي - ريال مدريد - المصدر (Getty images)
كيليان مبابي – ريال مدريد – المصدر (Getty images)

والقلق لا يقتصر على المدرجات فقط، بل يمتد إلى دوائر القرار داخل النادي، حيث باتت الأخطاء الدفاعية والتراجع الجماعي مصدر إزعاج حقيقي.

الهتافات الغاضبة التي دوّت خارج الملعب، وعلى طول شارع لا كاستيانا، كانت خير دليل على أن هناك خللًا واضحًا في المنظومة، ما قد يفتح الباب أمام قرارات حاسمة، سواء على مستوى الاختيارات أو طريقة العمل داخل الفريق.

الجانب البدني يتصدر قائمة المخاوف داخل ريال مدريد في الوقت الحالي، خاصة بعد التغييرات التي طرأت على منظومة الإعداد هذا الموسم، تشابي ألونسو حصل على الضوء الأخضر لقيادة هذا الملف عبر طاقمه الفني، لكن التقارير تشير إلى أن الحالة البدنية للاعبين أصبحت نقطة الضعف الأبرز، رغم استمرار أنطونيو بينتوس داخل النادي بأدوار مختلفة.

هل يحسم كأس السوبر مصير ألونسو دون صفقات يناير؟

ورغم كل الشكوك، لا يزال ألونسو يتمسك بورقة مهمة، وهي بقاء الفريق في دائرة المنافسة على جميع البطولات. ومع اقتراب كأس السوبر الإسباني، التي لعبت دورًا حاسمًا في مواسم سابقة، تتحول البطولة إلى اختبار مصيري. أمام الجهاز الفني 18 يومًا قبل نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد،

وكشفت الصحيفة أن هذه الفترة قد تكون كافية لتصحيح المسار، لكن المؤشرات تؤكد أن ريال مدريد سيخوض السوبر دون أي تعزيزات شتوية، على أن تكون البطولة كلمة الفصل في مستقبل المرحلة المقبلة.