ماذا لو فشل منتخب المغرب في الفوز بكأس أمم إفريقيا 2025؟
يُعد كأس أمم إفريقيا 2025، لحظة فارقة في تاريخ منتخب المغرب، فبعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، وتتويج منتخب أقل من 20 سنة بكأس العالم مؤخرًا، ارتفع سقف التوقعات إلى حد “اللقب أو لا شيء”.
ويبدأ المنتخب المغربي مشواره في كأس أمم إفريقيا 2025، يوم الأحد 21 ديسمبر، عندما يواجه جزر القمر في ملعب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، ضمن منافسات الجولة الأولى.
وتُعول الجماهير المغربية على هذه النسخة من أجل التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في التاريخ، ولكن مهمة “أسود الأطلس” لن تكون سهلة، في ظل تطور معظم المنتخبات الإفريقية في السنوات القليلة الأخيرة.
وفي هذا التقرير، نستعرض السيناريوهات والتداعيات المحتملة في حال عدم تمكن “أسود الأطلس” من الظفر باللقب على أرضهم:
نهاية حقبة وليد الركراكي
صرح وليد الركراكي في عدة مناسبات (آخرها في أبريل وديسمبر 2025) بأن عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مرتبط بتحقيق اللقب القاري.

وبالتالي، فإن فشل المنتخب في التتويج، سيعني بنسبة كبيرة نهاية مشوار الركراكي، فعلى الرغم من النجاحات التي حققها مع الأسود، إلا أن “الضغط الشعبي” والرغبة في دماء جديدة لقيادة مشروع مونديال 2026 قد تفرض التغيير.
ولن يجد المنتخب المغربي صعوبات كبيرة في العثور على بديل مناسب يمتلك نفس الكاريزما والقدرة على إدارة غرفة تغيير الملابس، حيث يبدو طارق السكتيوي والحسين عموتة ضمن أبرز المرشحين لخلافته.
صدمة نفسية لـ”جيل المونديال”
يضم المنتخب الحالي ركائز أساسية قد تكون هذه نسختهم الأخيرة وهم في قمة عطائهم الكروي، وقد يدفع الفشل بعض اللاعبين المخضرمين (مثل رومان سايس أو يوسف النصيري) لإعلان الاعتزال الدولي، مما يفرض عملية انتقال قسري وسريع للأجيال الصاعدة.
كما أن فشل الفريق في الفوز باللقب على أرضه وبين جماهيره قد يؤدي إلى شعور بالإحباط بين اللاعبين والجهاز الفني، خاصة بعد الضغوط الكبيرة والتوقعات المرتفعة من الجماهير والمحللين.
د 90+1″ الهدف الثاني للمنتخب المغربي ⚽️
النيجر 1 × 2 المغرب#التصفيات_الأفريقية#النيجر_المغرب | #SSC pic.twitter.com/btabPkDdLo
— SSC (@ssc_sports) March 21, 2025
وكما يعرف الجميع، فإن المغرب لم يفز باللقب منذ 1976، والفشل في 2025 على الأرض سيُعمق العقدة النفسية ويحولها إلى هاجس يؤرق الأجيال القادمة، مما قد يؤثر على النتائج في الدورات المقبلة أيضًا.
التأثير على “مشروع 2030” الاستراتيجي
المغرب يستعد لاستضافة مونديال 2030، وكأس أمم إفريقيا 2025 هي “البروفة” الكبرى، وفي حال نجاح المملكة في تنظيم المسابقة، فإن الإخفاق الرياضي قد يقلل من “الحماس الشعبي” المفرط الذي يغذي الاستثمارات الرياضية حاليًا.

كما أن الفشل في التتويج باللقب، قد يدفع الجامعة الملكية لمُراجعة سياسة “الاعتماد المُفرط على المحترفين” والبحث في أسباب عدم مواءمة أسلوب اللعب الأوروبي مع شراسة الكرة الإفريقية.
ضغط جماهيري وإعلامي غير مسبوق
تعد الجماهير المغربية حاليًا من الأكثر تطلبًا في العالم نظرًا للنجاحات الأخيرة، وقد تشهد الفترة التي تلي البطولة حالة من الفتور بين الجماهير والمنتخب، خاصة بعد التوقعات العالية التي وضعتها مكاتب الإحصاء التي تُرشح المغرب كأول المرشحين.
التحضيرات متواصلة ⚡
𝑷𝒓𝒆𝒑𝒂𝒓𝒂𝒕𝒊𝒐𝒏 𝒐𝒏𝒈𝒐𝒊𝒏𝒈 💪#DimaMaghrib 🇲🇦 pic.twitter.com/spf9COGrBe
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) December 19, 2025
قد يفتح الفشل باب النقاش حول حجم الإنفاق الضخم على معسكرات المنتخب الأول مقارنة بالنتائج القارية، مما قد يؤثر كذلك على استعدادات أسود الأطلس للمشاركة في كأس العالم 2026.

تعليقات