“ملفات إبستين” تخرج للعلن.. وثائق وصور صادمة لزعماء ومشاهير تضع “العدل الأمريكية” في مواجهة مع الكونجرس
في خطوة وصفت بأنها “رضوخ” للضغوط التشريعية، أفرجت وزارة العدل الأمريكية عن أرشيف ضخم يضم نحو 3900 ملف من الوثائق والصور المتعلقة برجل الأعمال المدان بجرائم جنسية، جيفري إبستين. الوثائق المسربة كشفت عن شبكة علاقات معقدة ضمت رؤساء سابقين، قادة أعمال، وفنانين، مما أثار عاصفة سياسية في الولايات المتحدة.
أبرز ما كشفته الصور: كلينتون، ترامب، وبانون
تضمن الأرشيف صوراً تُنشر لأول مرة، كشفت عن تفاصيل مثيرة للجدل حول رحلات إبستين الخاصة وحياته اليومية، ومن أبرزها:
بيل كلينتون: ظهر الرئيس الأسبق في صور لافتة، إحداها في “حوض استحمام ساخن” (مع حجب جزئي للصورة)، وأخرى وهو يسبح رفقة غيلاين ماكسويل، شريكة إبستين المدانة.
دونالد ترامب: أشارت التقارير إلى وجود ملفات وصور تتعلق بالرئيس ترامب، الذي واجه اتهامات بمحاولة إبقاء هذه السجلات طي الكتمان خلال فترته الرئاسية.
ستيف بانون: صورة تجمع إبستين ومستشار ترامب السابق في مكتبه.
شخصيات عالمية: ضمت القائمة صوراً لمؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، والمفكر نعوم تشومسكي، والمخرج وودي آلن، والموسيقيين ميك جاجر ومايكل جاكسون.
شبكة دولية وجوازات سفر
لم يقتصر الكشف على المشاهير فقط، بل تضمن الأرشيف صوراً لجوازات سفر وتأشيرات لنساء من دول شرق أوروبا (تشيكيا، أوكرانيا، وروسيا)، مع حجب أسمائهن لحمايتهن كضحايا مفترضين، بالإضافة إلى صور لمنازل إبستين الفارهة وطائراته الخاصة التي كانت توصف بـ “لوليتا إكسبريس”.
معركة قانونية في “الكابيتول هيل”
بالرغم من حجم الإفراج عن الوثائق، إلا أن وزارة العدل واجهت انتقادات حادة. فقد اتهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الوزارة بمحاولة “إخفاء الحقيقة” من خلال النشر المجتأ على مراحل، بدلاً من الكشف الكامل الذي يفرضه القانون.
“هذا الإجراء يوضح أن وزارة العدل ودونالد ترامب ووزيرة العدل بام بوندي يبذلون قصارى جهدهم لحماية أسرار الفضيحة” — تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ
ما القادم؟
أفاد نائب المدعي العام في رسالة للكونجرس بأن الوزارة تواصل مراجعة بقية الملفات، مع توقعات بالإفراج عن المزيد من المعلومات بنهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن حجب بعض الأسماء يأتي امتثالاً لحماية الخصوصية والقوانين المعمول بها.

تعليقات