الجارديان: قوات مدعومة من السعودية تحشد على الحدود اليمنية وسط ضغوط متزايدة على المجلس الانتقالي الجنوبي

الجارديان: قوات مدعومة من السعودية تحشد على الحدود اليمنية وسط ضغوط متزايدة على المجلس الانتقالي الجنوبي


أفادت صحيفة الجارديان البريطانية بأن قوات مدعومة من السعودية بدأت تحشد على الحدود اليمنية، مع تهديدات بشن غارات ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في حال لم ينسحب من محافظتي حضرموت والمهرة، بعد توسّع سريع ورفع مطلب الانفصال بدعم إماراتي.

وذكر التقرير أن هذا التصعيد يهدد بتفجير صراع جديد داخل المعسكر المناهض للحوثيين، ويكشف عن انقسامات إقليمية عميقة قد تقوّض وحدة اليمن واستقراره. ويقدّر عدد القوات السعودية المدعومة بنحو 20 ألف مقاتل، تمركزت في منطقتي الوديعة والعبْر قرب الحدود، استعدادًا لأي تحرك عسكري محتمل.

في المقابل، تلقى المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، تطمينات باستمرار الدعم، ما يفتح الباب أمام احتمال صدام غير مباشر بين قوى موالية للرياض وأخرى موالية لأبوظبي داخل اليمن.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن استئناف القتال قد يمتد تأثيره إلى البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي، داعيًا جميع الأطراف إلى تفادي الإجراءات الأحادية التي تزيد من الانقسامات وتعمّق الأزمة الإنسانية.

وخلال محادثات عقدها المجلس الانتقالي في عدن، أعلن رفضه الانسحاب من حضرموت والمهرة، مؤكدًا استمرار تعزيز نفوذه العسكري بما يشمل إرسال قوات إلى محافظة أبين. وقد فاجأت هذه التحركات السريعة السعودية، التي كانت اللاعب الأكثر نفوذًا في الملف اليمني، وأبرزت الانقسامات الإقليمية بين دعم الإمارات للانفصال وحرص السعودية على وحدة اليمن.

وتسيطر حضرموت على نحو 36% من مساحة اليمن، وتضم أكبر احتياطيات النفط وموانئ استراتيجية مثل المكلا والشحر وميناء الضبة لتصدير النفط، ما يجعلها قلب الصراع الحالي. وأعربت قيادات محلية وحزب الإصلاح عن قلقها من توسع المجلس الانتقالي، معتبرين أن هذه التحركات تهدد مؤسسات الدولة الشرعية وتثير فوضى داخل المحافظات.

وأكدت مصادر محلية أن انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبت خلال تقدم المجلس الانتقالي، شملت مصادرة ممتلكات واعتقالات جماعية، فيما حذّرت الرياض من عواقب عدم الانسحاب على استقرار اليمن واستمرار السلطة الشرعية.