وسط اهتمامات من أمريكا.. ليفاندوفسكي يستعد لتوديع برشلونة
لا يزال مستقبل روبرت ليفاندوفسكي مفتوحًا على كل الاحتمالات داخل برشلونة، مع اقتراب الموسم من مراحله الحاسمة وتزايد الحديث عن نهاية محتملة لمسيرته مع النادي الكتالوني.
وذلك بالرغم من أن عقد المهاجم البولندي مع نادي برشلونة لا يزال يمتد حتى يونيو من عام 2026، فإن الأشهر المقبلة تبدو مرشحة لحسم الكثير من الجدل.
ليفاندوفسكي نفسه لا يُظهر استعجالًا في اتخاذ القرار، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنه يريد الاستمتاع بالمرحلة الحالية حتى النهاية، واللاعب حريص على عيش تفاصيل موسمه مع برشلونة، سواء داخل الملعب أو خارجه، في وقت يدرك فيه أن مسيرته في أعلى مستويات المنافسة تقترب من محطتها الأخيرة.
تراجع الدور وإشارات داخل الملعب
لكن خلف هذا الهدوء الظاهري، تتوالى المؤشرات التي توحي بأن وداع ليفا قد لا يكون بعيدًا، خاصة في ظل تراجع دوره داخل الفريق، وظهور خيارات جديدة باتت تحظى بثقة الجهاز الفني بشكل متزايد، حسب ما قالته صحيفة “آس” الإسبانية.
شهد الموسم الحالي انخفاضًا ملحوظًا في حضور ليفاندوفسكي داخل التشكيل الأساسي، مع نجاح فيران توريس في فرض نفسه تدريجيًا كمهاجم أول للفريق. هذا التحول، إلى جانب عامل السن وبعض المشكلات البدنية المتكررة، جعل اللاعب البولندي يفقد جزءًا من بريقه المعتاد، رغم احتفاظه بسجل تهديفي قوي يؤكد قيمته الكبيرة.

ورغم الإصابات التي لاحقته في فترات متفرقة، سواء مع برشلونة أو منتخب بولندا، فإن أرقامه لا تزال لافتة، بعدما سجل 109 أهداف في 164 مباراة بقميص البلوغرانا، ما يعكس استمراره كأحد أبرز المهاجمين في تاريخ النادي الحديث.
هل بدأ ليفاندوفسكي في دراسة العروض؟
وكشفت الصحيفة أن في الأيام الماضية هناك اجتماع جمع ليفاندوفسكي ووكيل أعماله مع مسؤولي نادي شيكاغو فاير الأمريكي، في خطوة أكدت وجود اهتمام جاد من الدوري الأمريكي بخدمات النجم البولندي. هذا الاهتمام، إلى جانب خيارات أخرى مطروحة منذ سنوات، مثل الدوري السعودي، يضع اللاعب أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته.
أما داخل برشلونة تتابع الإدارة الموقف عن كثب، حيث بدأ ديكو بالفعل دراسة سيناريو رحيل ليفاندوفسكي، مع الحرص على الحفاظ على علاقة احترام متبادل مع لاعب قدم الكثير للنادي.
وفي حال حسم البولندي قراره بالرحيل، سيتجه النادي لتدعيم خط الهجوم، سواء بالاعتماد على الأسماء الحالية أو البحث عن مهاجم جديد يلبي طموحات المرحلة المقبلة.

تعليقات