ويلفريد زاها وساحل العاج: لغز “البطل الغائب” ومطاردة لعنة أمم إفريقيا
تعتبر علاقة النجم الإيفواري ويلفريد زاها بمنتخب بلاده “الأفيال” واحدة من أغرب القصص في تاريخ كرة القدم الإفريقية الحديثة.
فبينما يُعتبر زاها أحد أبرز المواهب التي أنجبتها كوت ديفوار، إلا أن مسيرته الدولية ارتبطت بسلسلة من المصادفات الرقمية التي جعلت الجماهير تتحدث عن “مفارقة غريبة” ترافق غيابه وحضوره في منصات التتويج.
هذه العودة لزاها لا تمثل مجرد إضافة فنية لقائمة “الفيلة”، بل هي اختبار حقيقي لقوة الإرادة في مواجهة “المصادفات” التي طاردته طوال عقد من الزمان.
ومع استضافة المغرب لنسخة 2025، يبدو أن ويلفريد زاها أمام فرصة ذهبية لرد الاعتبار لنفسه ووضع حد لجميع التساؤلات التي ربطت بين غيابه وتحقيق الألقاب، مما يجعل من مشاركته المرتقبة واحدة من أهم الحكايات الجانبية التي سيتابعها عشاق الكرة الإفريقية بشغف كبير.

ويلفريد زاها.. المصادفة التاريخية بين الغياب عن الألقاب وحضور التتويج
بدأت فصول هذه القصة الغريبة في عام 2015، حينما كان ويلفريد زاها يأمل في الحصول على استدعاء من المنتخب الإنجليزي، مفضلاً التريث قبل تمثيل بلده الأصلي ساحل العاج. في ذلك العام تحديداً، نجح منتخب “الأفيال” في حصد لقب كأس أمم إفريقيا، ليكون اللقب الأول لهم منذ عقود، وهو التتويج الذي غاب عنه زاها.
بعدها، قرار زاها رسمياً تمثيل ساحل العاج، وشارك بالفعل في نسخ 2017، 2019، و2021. ورغم وجوده كعنصر أساسي، إلا أن المنتخب الإيفواري لم ينجح في ملامسة الذهب في أي من تلك النسخ، حيث ودع البطولة في مراحل مختلفة، مما عزز من غرابة القصة لدى المتابعين.
استبعاد زاها في 2023 وعودة الأفيال لمنصات التتويج
وصلت الإثارة إلى ذويتها في نسخة “كان 2023” التي أقيمت على أرض ساحل العاج. في قرار فني أثار الكثير من الجدل حينها، تم استبعاد ويلفريد زاها من القائمة النهائية للمنتخب. والمثير للدهشة أن المنتخب الإيفواري، رغم بدايته المتعثرة، نجح في العودة من بعيد وتحقيق اللقب التاريخي وسط جماهيره، ليغيب زاها مجدداً عن مشهد التتويج الثاني في الألفية الجديدة.
الآن، ومع اقرب انطلاق نسخة 2025، قرر المدرب إيميرس فاي إعادة ويلفريد زاها إلى قائمة المنتخب مجدداً. فهل ينجح في كسر هذه السلسلة من المصادفات وتحقيق لقبه القاري الأول مع الأفيال، أم ستستمر هذه “اللعنة” الرقمية في مطاردة مسيرته الدولية؟

تعليقات