3 مشاهد لن ينساها التاريخ من نهائي كأس العالم 2022.. هل تتذكرها؟

3 مشاهد لن ينساها التاريخ من نهائي كأس العالم 2022.. هل تتذكرها؟


تمر اليوم الذكرى الثالثة للمباراة النهائية في كأس العالم قطر 2022، تلك الموقعة التي صنفها الكثيرون كأعظم مباراة نهائية في تاريخ كرة القدم. في 18 ديسمبر 2022، توقف الزمن لعدة ساعات ليشهد صراعاً ملحمياً لم يكن مجرد مباراة، بل كان قصة خيالية كتبت فصولها على عشب ملعب “لوسيل”.

لم يكن هذا النهائي مجرد مواجهة بين منتخبين، بل كان صراعاً رمزياً بين جيلين؛ ميسي الذي كان يبحث عن “الرقصة الأخيرة” والتاج الذي طال انتظاره، ومبابي الذي أراد إثبات أنه الوريث الشرعي لعرش كرة القدم العالمية.

هذا الصدام المباشر فوق أرضية الميدان، وتسجيل كلاهما للأهداف في اللحظات الحاسمة، جعل من المباراة دراما سينمائية تفوقت على الخيال، وأكدت أن إرث هذه الليلة سيمتد لعقود طويلة.

وخلف شاشات التلفاز وفي ساحات المدن من بوينس آيرس إلى باريس، ومن القاهرة إلى الرياض، توحد العالم خلف أنفاس اللاعبين. كانت تلك المباراة هي المرة الأولى التي تجتمع فيها القلوب على هذا القدر من الترقب، حيث تجاوزت كرة القدم حدود الرياضة لتصبح لحظة إنسانية فارقة. ومع مرور 3 سنوات، لا تزال صور دموع الفرح الأرجنتينية وحسرة الانكسار الفرنسية هي المشهد الأكثر تأثيراً في تاريخ المونديال الحديث.

ذكرى نهائي مونديال 2022 – 3 سنوات على ليلة سكنت ذاكرة التاريخ

المشهد الأول: إعصار مبابي الذي هز أركان لوسيل

كانت فرنسا على حافة الهاوية، لكن النجم كيليان مبابي قرر كتابة التاريخ بأسلوبه الخاص. وفي ظرف دقيقة واحدة فقط، نجح مبابي في إعادة “الديوك” إلى الحياة بتسجيل هدفين صاعقين.

قبل أن يضيف الثالث في نهاية الوقت الإضافي. أداء مبابي في تلك الليلة جعل العالم بأسره يهتف باسم “الفضائي” الذي نزل على الأرض لينقذ آمال بلاده.

المشهد الثاني: تصدي مارتينيز.. اللحظة التي غيرت مجرى التاريخ

لا يمكن استحضار ذكرى هذا النهائي دون العودة إلى الدقيقة 123، اللحظة التي حبست أنفاس الملايين. انفرد كولو مواني بالمرمى وكانت دكة بدلاء فرنسا قد بدأت بالفعل في الركض نحو الملعب احتفالاً باللقب.

لكن “الحائط” إيميليانو مارتينيز كان له رأي آخر بتصدي إعجازي، سيظل يطارد أحلام الفرنسيين كواحد من أكبر الندم التاريخي في كرة القدم.

المشهد الثالث: ميسي يرفع الكأس ويغلق كتاب كرة القدم

في النهاية، ابتسمت كرة القدم لأسطورتها الحية ليونيل ميسي. بركلات الترجيح، حسمت الأرجنتين اللقب الذي كان ينقص خزانة “البرغوث” ليضعه في قمة المجد الكروي.

تعادل الفريقان بنتيجة 3-3 في ملحمة كروية نادرة، لكن النهاية كانت سعيدة لرفاق ميسي وحزينة لعشاق المنتخب الفرنسي.

18 ديسمبر 2022.. يوم لن ينسى

سيبقى هذا التاريخ محفوراً في ذاكرة كل من شاهد المباراة. هي الليلة التي اجتمع فيها الدراما، الفرح، والدموع في آن واحد. والآن، بعد مرور ثلاث سنوات، ما زال الجميع يتذكر أين كان وكيف عاش تلك اللحظات الخالدة التي أكدت أن كرة القدم هي اللعبة الأكثر إثارة على وجه الأرض.