«الدور بعد أسبوعين».. صرخة سيدة أمام لجنة الانتخابات بالإسماعيلية تكشف أزمة التأمين الصحي (صور)
في مشهد إنساني لافت، حرص المسن السيد محمد منصور، البالغ من العمر 85 عامًا، على الإدلاء بصوته في الانتخابات داخل مدرسة أحمد عرابي بمدينة القصاصين الجديدة، مؤكدًا أن مشاركته ليست من أجل مصلحة شخصية، بل أملاً في تحسين أوضاع الخدمات العامة للمواطنين.
المواطنين أمام لجان الانتخابات بالإسماعيلية
وقال محمد منصور، بصوت يحمل تعب السنين: «أنا مش محتاج حاجة من حد، بس نفسي يشوفوا المصالح العامة، وينزلوا يشوفوا العزب المحرومة من الصرف الصحي، جرارات الكسح أسعارها خيالية، 200 جنيه النقلة، محتاجين حل جذري لمشكلة الصرف الصحي»،
مشيرًا إلى أن معاناة الأهالي مستمرة منذ سنوات دون حلول حقيقية.
المواطنين أمام لجان الانتخابات بالإسماعيلية
ومن جانبها، أعربت المواطنة سناء محمد حسن عن أملها في أن يكون للانتخابات أثر مباشر على حياة البسطاء، قائلة: «أنا عاوزة بس المرشح اللي هينجح ينظر للغلابة ومحدودي الدخل، الناس تعبانة ومش قادرة تتحمل أكتر من كده».
المواطنين أمام لجان الانتخابات بالإسماعيلية
كما سلطت صباح عبدالسلام الضوء على معاناة أخرى لا تقل قسوة، تتعلق بخدمات التأمين الصحي الشامل، حيث قالت: «أنا بحجز في التأمين الصحي الشامل، وبعد أسبوعين يكلموني، يمكن أكون مت إن شاء الله، إحنا بنموت لما ييجي دورنا للكشف»،
مشددة على أن فترات الانتظار الطويلة تمثل خطرًا حقيقيًا على المرضى، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضافت صباح أن غير المؤمن عليهم يواجهون أعباء مالية قاسية بسبب الأقساط الشهرية المرتفعة، مطالبة بتدخل عاجل لتقليص قوائم الانتظار، قائلة: «اللي بيحجز بيكون تعبان ومش هيستحمل يستنى أسبوعين، حرام كده».
المواطنين أمام لجان الانتخابات بالإسماعيلية
وتعكس هذه الشهادات من داخل لجان الاقتراع نبض الشارع في القصاصين الجديدة، حيث لا تقتصر المشاركة الانتخابية على اختيار مرشح، بل تتحول إلى رسالة واضحة تطالب بحقوق أساسية، في مقدمتها الصرف الصحي، والرعاية الصحية، والعدالة الاجتماعية، على أمل أن تجد صدى حقيقيًا لدى من سيتولى المسؤولية.

تعليقات