جدل واسع في بيروت حول قصة عروس تزوجت خمسة رجال في حفل واحد

جدل واسع في بيروت حول قصة عروس تزوجت خمسة رجال في حفل واحد


بيروت – أثارت رواية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، جدلًا واسعًا وصدمة لدى متابعين، بعد الحديث عن عروس قيل إنها تزوجت من خمسة رجال في الوقت نفسه، خلال حفل واحد أُقيم في قصر فاخر بالعاصمة اللبنانية بيروت، في أجواء وُصفت بأنها أقرب إلى “ألف ليلة وليلة”.

وبحسب الرواية المنتشرة، فقد ظهرت عروس تدعى ليلى الدجاني، مرتدية فستان زفاف مطرز من دور أزياء فاخرة، لتصعد إلى منصة الاحتفال وتعلن زواجها من خمسة رجال كانوا يقفون إلى جوارها بملابس الزفاف الرسمية، وسط حضور مئات المدعوين واحتفالات علنية وطقوس جماعية، في مشهد قيل إنه كسر القواعد والأعراف التقليدية للحياة الزوجية.

غير أن مصادر مطلعة ومتابعين للشأن الاجتماعي والثقافي أكدوا أن هذه القصة لا تستند إلى وقائع موثقة على أرض الواقع، مرجحين أن تكون إما رواية مختلقة أو إسقاطًا حديثًا على حكايات أسطورية ومعالجات رمزية معروفة في التراث الإنساني.

ويشير باحثون إلى أن قصة “العروس التي تزوجت خمسة رجال” تحضر أساسًا في الميثولوجيا الهندية، من خلال شخصية دروبادي في ملحمة المهابهارتا، حيث تزوجت من خمسة إخوة نتيجة نبوءة أو قدر إلهي، وهو ما يمثل حالة نادرة تُعرف بـ«تعدد الأزواج» في السياق الأسطوري، وليس الاجتماعي المعاصر.

كما لفت مختصون إلى أن تداول مثل هذه القصص يعكس انجذاب الرأي العام إلى الغرائب والمثير، خاصة في ظل منصات التواصل الاجتماعي، حيث تختلط الحكايات الأسطورية أو الدرامية بوقائع غير مثبتة، ما يفتح الباب أمام التباس واسع بين الخيال والواقع.

وفي هذا السياق، شدد قانونيون على أن أي زواج من هذا النوع، إن وُجد، لا يملك إطارًا قانونيًا أو شرعيًا في لبنان، ويُعد مخالفًا للقوانين المعمول بها، مؤكدين أن ما يُتداول أقرب إلى قصة رمزية أو حالة درامية متخيلة، لا حدثًا اجتماعيًا موثقًا.

وبين الجدل والدهشة، تعيد هذه القصة تسليط الضوء على تحولات الخطاب العام، وسرعة انتشار الروايات غير المؤكدة، في زمن باتت فيه الحكاية الغريبة قادرة على إحداث ضجة تفوق أحيانًا قوة الخبر الحقيقي.