نجم يوفنتوس السابق يكشف لماذا يعتبر كريستيانو أفضل من ميسي

نجم يوفنتوس السابق يكشف لماذا يعتبر كريستيانو أفضل من ميسي


لا توجد مقارنة في كرة القدم استهلكت الحبر والجدل كما استهلكته المقارنة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، ثنائية فرضت نفسها على جيل كامل، قسمت المدرجات، وأشعلت النقاشات بين العاطفة والمنطق، بين الموهبة والعمل، وبين من وُلد نجمًا ومن صنع نفسه حجرًا فوق حجر.

بينما يختلف الناس في الإجابة، خرج كلاوديو ماركيزيو ليحسم موقفه بوضوح، لاعب وسط يوفنتوس السابق يرى أن المسألة لا تتعلق بعدد الأهداف أو الجوائز فقط، بل بنوع القدوة التي يحتاجها اللاعبون الصغار وهم في بداية الطريق.

على الرغم من الهيمنة التاريخية للنجمين على ساحة كرة القدم العالمية لما يقرب من عشرين عامًا، فإن ماركيزيو يعتقد أن هناك فارقًا جوهريًا يميل بالكفة لصالح نجم نادي النصر السعودي.

الجدير بالذكر أن صاروخ ماديرا والبرغوث الأرجنتيني جمعا معًا 13 كرة ذهبية، وكسرا أرقامًا بدت مستحيلة، ورفعا سقف التوقعات إلى مستويات غير مسبوقة.

كم ضربة جزاء حصل عليها النصر 2025/2026؟ - كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو – النصر السعودي (المصدر:Gettyimages)

وحتى مع تقدّم العمر، لا يزال الاثنان حاضرين في المشهد؛ رونالدو في الأربعين يقاتل في الدوري السعودي، وميسي في الـ38 يمدد عقده مع إنتر ميامي، وكلاهما يطرق باب المشاركة في كأس العالم 2026، وكأن الزمن اختار أن يهادنهما قليلًا.

بعد سنوات من اللعب بجواره.. ماركيزيو يكشف ما لا يراه الجميع في كريستيانو

وفي حديثه لصحيفة لا جازيتا ديلو سبورت، أوضح ماركيزيو فكرته دون مواربة، معتبرًا أن رونالدو يقدم نموذجًا أكثر إلهامًا لمن يحلم بأن يصبح نجمًا حقيقيًا؛ من وجهة نظره، كريستيانو لم يكتفِ بالموهبة أو النجومية المبكرة، بل قاتل يوميًا ليصل إلى القمة ويحافظ عليها.

وقال ماركيزيو إن النصيحة التي يقدّمها للاعبين الشباب دائمًا واحدة: إذا كنتم تبحثون عن قدوة حقيقية، فانظروا إلى كريستيانو رونالدو، كان نجمًا بالفعل، لكنه اختار أن يعمل بضعف الجهد ليصبح ما هو عليه الآن، أما ميسي، فرغم عظمته، فهو موهبة فطرية نادرة، لم يحتج إلى المعاناة نفسها ليصعد.

علاقة ماركيزيو برونالدو لم تكن نظرية، بل عاشها عن قرب خلال فترة وجود النجم البرتغالي في يوفنتوس، حين وصل من ريال مدريد في صفقة هزّت إيطاليا، يستعيد لاعب الوسط السابق تلك اللحظة ويتحدث عن أجواء غير مسبوقة داخل غرفة الملابس، رغم أن يوفنتوس اعتاد استقبال النجوم الكبار.

يتذكر ماركيزيو ذلك اليوم جيدًا، ويقول إن الشعور كان مختلفًا تمامًا، يوفنتوس نادٍ مليء بالأبطال، لكن دخول رونالدو حمل رهبة خاصة، لحظة نظر فيها هو وبارزالي إلى بعضهما البعض وكأنهما يدركان أن شخصًا استثنائيًا على وشك تغيير كل شيء.

عقلية مختلفة وأسلوب فريد.. هكذا يكون كريستيانو الأفضل

هذه الهيبة، وذلك الحضور الطاغي حتى بين نخبة اللاعبين، يراها ماركيزيو أحد الأسباب التي تجعل رونالدو متفردًا، رأي لا يقتصر عليه وحده، إذ أبدى داني سيمبسون، مدافع مانشستر يونايتد السابق، موقفًا مشابهًا، مشددًا على أن قدرة رونالدو على التكيف هي السلاح الأهم في مسيرته الطويلة.

سيمبسون أشار إلى أن كريستيانو تأقلم في كل مرحلة من حياته: شابًا في بداياته، نجمًا في ريال مدريد، قائدًا في يوفنتوس، ثم رمزًا في البرتغال، وأخيرًا في السعودية، حيث واصل التطور بدل الاكتفاء بما حققه؛ بالنسبة له، هذا التكيّف المستمر هو ما يمنح رونالدو الأفضلية.

ورغم بلوغه الأربعين، لا يبدو أن كريستيانو رونالدو يفكر في التوقف، عقده ممتد حتى صيف 2027، وطموحه لا يزال مفتوحًا على أرقام أكبر، من بينها حلم الوصول إلى 1000 هدف رسمي، وربما اللعب يومًا ما إلى جانب ابنه كريستيانو جونيور، في قصة تتجاوز كرة القدم نفسها.

بين عبقرية ميسي الفطرية وأخلاقيات رونالدو الصارمة في العمل، يظل الجدل مفتوحًا… لكن بالنسبة لكلاوديو ماركيزيو، الإجابة واضحة: العظمة لا تُقاس فقط بما تولد به، بل بما تصنعه كل يوم… وهنا، يرى أن كريستيانو رونالدو هو المثال الأوضح.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي