

هاي كورة – رغم بلوغه الثالثة والثلاثين من عمره في مايو الماضي، لا يزال البلجيكي تيبو كورتوا يشكل أحد أعمدة ريال مدريد، فنيًا وقياديًا.
وخلال موسم 2024-2025، خاض كورتوا 53 مباراة من أصل 68 ممكنة، بمجموع 4830 دقيقة، رغم تعرضه لأربع إصابات متفرقة على مدار الموسم.
ورغم هذه الإصابات، أثبت كورتوا مرة أخرى أنه شريان الحياة للفريق في اللحظات الحرجة، خصوصًا في المباريات التي بدا فيها كل شيء ضائعًا.
أداؤه بين الخشبات الثلاث لا يُنكر، وكان حاسمًا في عدة مناسبات أنقذ خلالها الفريق من خسائر مؤكدة، لكن ما يميز كورتوا لا يقتصر على مستواه الفني، بل يمتد إلى شخصيته القوية داخل غرفة الملابس حيث يُعد الحارس البلجيكي صوتًا صريحًا داخل الفريق، لا يتردد في التعبير عن رأيه عند الحاجة، خاصةً في الأوقات الصعبة، مما يعكس دوره القيادي الكبير.
ورغم أن سياسة ريال مدريد المعتادة تجاه اللاعبين المتقدمين في السن تتمثل في تجديد العقود سنةً بسنة، إلا أن وضع كورتوا قد يشكل استثناءً، فقد باتت فكرة تمديد عقده لعامين مطروحة، بالنظر إلى استقراره وأهميته الفنية والنفسية في الفريق.
وفي ظل هذا المستوى والاستمرارية، لا يبدو أن وضع كورتوا سيتغير في المدى القريب. كل المؤشرات تشير إلى أنه سيبقى الحارس الأول للفريق، وربما لسنوات قادمة، في حال حافظ على جاهزيته وصلابته الذهنية المعهودة.