9 إخفاقات كبرى بلا لقب.. هل يدفع ياسر المسحل ثمن أرقام منتخب السعودية؟
في كل مرة تُرفع فيها الراية الخضراء، تعود الآمال لتُجدد العهد مع الحلم، لكن الحلم ذاته ظل يتعثر عند المحطات الكبرى. منذ تولي ياسر المسحل رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عاش المنتخب الوطني سلسلة من الإخفاقات القارية والدولية، لتتحول الأرقام من مجرد نتائج على الورق إلى مادة جدل مفتوح بين الشارع الرياضي وصنّاع القرار، خصوصًا بعد الخروج من نصف نهائي كأس العرب 2025.
منتخب السعودية دخل أكثر من بطولة بشعار المنافسة على اللقب، مدعومًا بإمكانات كبيرة واستقرار إداري نسبي، إلا أن النهايات جاءت دائمًا أقل من سقف الطموحات.
إخفاقات متكررة، وخروج مبكر، وأحلام لم تكتمل، لتتراكم الأسئلة حول جدوى المسار الفني والإداري خلال السنوات الماضية.
نهاية المباراة |
🇸🇦 السعودية 0 – 1 الأردن 🇯🇴 #السعودية_الأردن | #معاك_يالأخضر pic.twitter.com/3UeWrOxUY9— المنتخب السعودي (@SaudiNT) December 15, 2025
ومع كل خسارة، كان الخطاب يتغير، لكن الحصيلة بقيت ثابتة غياب الألقاب، وتراجع الحضور في المواعيد الكبرى. ومع نهاية مغامرة كأس العرب الأخيرة، عادت الجماهير لتفتح الدفاتر القديمة، وتعيد قراءة الأرقام بلغة لا تعرف المجاملة.
أرقام لا تجامل.. حصيلة رئاسة ياسر المسحل
فيما يلي رصد رقمي لأبرز نتائج المنتخب السعودي منذ بداية رئاسة ياسر المسحل للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي أرقام باتت محور نقاش واسع في الوسط الرياضي:
| البطولة | النتيجة |
| كأس الخليج | فشل في التتويج (3 مرات) |
| كأس آسيا | فشل في التتويج (مرتان) |
| كأس العرب | فشل في التتويج (مرتان) |
| الكأس الذهبية «الكونكاكاف» | فشل في التتويج |
| كأس العالم 2022 | الخروج من دور المجموعات |
| تصفيات كأس العالم 2026 | فشل في التأهل المباشر حتى الآن |
هذه الأرقام لا تعكس فقط غياب البطولات، بل تكشف عن مسار متعثر في أهم الاستحقاقات، سواء على مستوى القارة أو عالميًا، وهو ما جعل الجماهير تربط بين النتائج المتواضعة والاستقرار الإداري الممتد دون حصاد فعلي.
اللافت أن هذه الإخفاقات جاءت في فترات مختلفة، ومع أجهزة فنية متعددة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع تتعلق بالتخطيط طويل المدى، وآليات الاختيار، ومدى وجود رؤية واضحة لبناء منتخب قادر على المنافسة المستمرة.
كما أن الفشل في التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، حتى هذه المرحلة، زاد من حدة القلق، خصوصًا في ظل الإمكانات الكبيرة التي توفرها الكرة السعودية مقارنةً بعدد من المنتخبات المنافسة.
هل يتحمل المسحل مسؤولية الخروج من نصف نهائي كأس العرب؟
السؤال الذي يفرض نفسه الآن هل يتحمل ياسر المسحل مسؤولية هذا الخروج، أم أن الإخفاقات تُحمّل فقط على عاتق الأجهزة الفنية واللاعبين؟
في منطق الإدارة الرياضية، تُقاس النجاحات والإخفاقات بالنتائج النهائية، ومع تكرار الفشل في البطولات الكبرى، يصبح من الصعب عزل القرار الإداري عن المشهد.
وبين من يطالب بالمحاسبة والمراجعة الشاملة، ومن يرى أن التغيير الفني هو الحل، تبقى الحقيقة واحدة: الأرقام لا تكذب، وكأس العرب أعادت فتح ملف يحتاج إلى إجابات صريحة أكثر من أي وقت مضى.

تعليقات