جدل في فرنسا بعد تصريحات مثيرة للسيدة الأولى بريجيت ماكرون تجاه ناشطات نسويات
أثارت السيدة الأولى الفرنسية، بريجيت ماكرون، موجة غضب واسعة بين الناشطات النسويات والمشاهير الفرنسيين، بعد استخدامها عبارة جنسية مسيئة لوصف متظاهرات ضد عرض كوميدي حضرته نهاية الأسبوع الماضي.
وجاءت التصريحات خلال حضور بريجيت ماكرون عرضًا للممثل الكوميدي آري أبيتان، الذي اتُهم في 2021 بالاغتصاب من قبل شريكته السابقة، لكن القضية أُسقطت بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات، وحُكم لصالح أبيتان لاحقًا.
وذكرت وسائل الإعلام أن بريجيت ماكرون قالت للممثل الكوميدي، قبل العرض، في تعليق تم تصويره ونشره لفترة وجيزة على الإنترنت: “إذا كان هناك أي موم**ات، فسنطردهن”، ثم ضحكت، في إشارة إلى الناشطات اللواتي كنّ يحتجّن على العرض.
وقد قاطعت مجموعة من الناشطات النسويات عرض أبيتان ليلة السبت، مرتديات أقنعة تحمل صورته، فيما تبنت بعض المشاهير الفرنسيات هذه العبارة المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي تضامنًا مع ضحايا الاعتداء الجنسي. ونشرت الممثلة الحائزة على الأوسكار ماريون كوتيار صورة سوداء على حسابها في إنستغرام كتب عليها: “أنا غبية – je suis une sale conne”، وأوضحت تعليقًا: “وأنا فخورة بذلك – et fière de l’être”.
وردت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، مود بريجون، على الانتقادات، معتبرة أن احتجاجات الناشطات “تُظهر استهتارًا بقرار قضائي”، وقالت عند سؤالها عن وجوب اعتذار السيدة الأولى: “لا”.
وفي المقابل، انتقدت شخصيات سياسية أخرى تصريحات بريجيت ماكرون. وقالت مارين تونديلييه، زعيمة حزب الخضر الفرنسي، إن السيدة الأولى “لا ينبغي أن تقول ذلك”، وأكدت أن للمدافعات عن حقوق المرأة الحق في التعبير عن رأيهن، رغم إسقاط القضية. كما وصف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند تصريحات بريجيت بأنها “غير موفقة”، مشددًا على ضرورة احترام نضال المرأة ضد العنف.

تعليقات