«رحلا معًا».. قصة وفاء تهز الإسماعيلية بعد وفاة زوجين بفارق دقائق
حصل موقع أهل مصر على صور الزوجين المسنّين اللذين وافتهما المنية داخل منزلهما بمحافظة الإسماعيلية، في واقعة إنسانية مؤثرة هزّت مشاعر الأهالي وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يكن المشهد داخل المنزل مجرد واقعة وفاة عابرة، بل لحظة إنسانية ثقيلة امتزج فيها الحب بالحزن. فخلال دقائق قليلة، رحل زوجان جمعتهما سنوات طويلة من العِشرة، ليختما رحلتهما في الحياة معًا، دون موعد مسبق.
وبحسب التفاصيل، سقط الزوج، البالغ من العمر 80 عامًا، إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب. وعلى الفور حاولت زوجته، 78 عامًا، إنقاذه، واضعة يديها على صدره في محاولة أخيرة لرد الروح إلى جسده، إلا أن الصدمة كانت أقوى من احتمالها، ليتوقف قلبها هي الأخرى وتسقط بجواره متوفاة في توقيت متقارب للغاية.
بلاغ واحد تلقاه مرفق الإسعاف بالإسماعيلية، لكن المعاينة داخل المنزل كشفت عن مشهد إنساني مؤلم؛ الزوج ممدد على الأرض، والزوجة مستندة إليه في وضعية تعكس محاولة إنقاذ لم تكتمل، لكنها جسّدت معنى الوفاء حتى اللحظة الأخيرة.
وأكدت المعاينة الأولية عدم وجود شبهة جنائية، وأن الوفاتين نتجتا عن توقف مفاجئ في عضلة القلب، بفارق دقائق قليلة، في واقعة تركت أثرًا بالغًا في نفوس من شاهدوها.
رحل الزوجان كما عاشا سنوات طويلة: معًا. لم تجمعهما الحياة فقط، بل جمعهما الرحيل أيضًا، ليتركا خلفهما حكاية إنسانية مؤثرة عن حبٍ لا يعرف الفراق… حتى الموت.

تعليقات