خالد الجندي: اللسان شاهد على توبة الإنسان.. وذكر الله أهم أركانها
شدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أن التوبة ليست حالة نفسية أو إحساسًا داخليًا فحسب، بل تحتاج إلى أفعال ملموسة تظهر صدق الرجوع إلى الله، وعلى رأسها حركة اللسان بالذكر والاستغفار.
وقال خلال حلقة بعنوان «حوار الأجيال» ضمن برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، إن الكثير من الناس يظنون أن الصمت المفاجئ دليل على التوبة، بينما الحقيقة أن اللسان يجب أن ينطلق بذكر الله ليعلن بداية صفحة جديدة مع الطاعة والإيمان.
وأضاف الجندي مستنكرًا، أن بعض الأشخاص كانوا قبل التوبة يطلقون ألسنتهم بالنكات البذيئة والغيبة والكلام السيئ والتعليقات الجارحة، وما إن يفكروا في التوبة حتى يلتزموا الصمت وكأن «أبو السكيت» نزل عليهم، موضحًا أن هذا السلوك غير صحيح، فالمطلوب هو أن يتحول اللسان من الكلام الفاسد إلى الذكر الصالح، وأن تُستبدل العبارات المؤذية بالاستغفار وتلاوة القرآن، حتى يطهر الإنسان لسانه من أثر ما كان عليه.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن اللسان هو شاهد الإنسان في الدنيا، وأن التوبة الصامتة تفقد أهم ركن من أركانها العملية، مشددًا على أن من كان يملأ وقته بالكلام السيئ قبل التوبة ثم تاب دون أن يحرّك لسانه بذكر الله، فقد تخلى عن علامة جوهرية من علامات الصدق في التوبة.

تعليقات