تقارير بريطانية تكشف رغبة محمد صلاح في فسخ عقده مع ليفربول

تقارير بريطانية تكشف رغبة محمد صلاح في فسخ عقده مع ليفربول


فجرت تقارير صحفية بريطانية، مفاجأة كبرى بشأن أزمة محمد صلاح مع نادي ليفربول، مشيرة إلى تطورت جديدة تخص مستقبل قائد منتخب مصر مع النادي الإنجليزي.

ووفقا لموقع ‘teamtalk’ البريطاني : ‘معسكر محمد صلاح على استعداد للمطالبة بإنهاء عقده مع ليفربول بالتراضي، وقد يتم التقدم بهذا الطلب في أقرب وقت ممكن في يناير، بينما يُتوقع أن يتلقى النجم المصري عرضًا ضخمًا في الأيام القادمة، حسبما كشفت مصادر قريبة من اللاعب’

لقد أُشعلت الأجواء في ملعب أنفيلد بعد أن تم استبعاد صلاح من التشكيلة للمباراة الثالثة على التوالي أمام ليدز في نهاية الأسبوع، ليواجه وسائل الإعلام ويصرح بأنه يشعر وكأن هناك شخصًا داخل النادي يريد رحيله، وأنهم ‘ألقوه تحت الحافلة’.

ورغم توقيعه على أكبر عقد في تاريخ النادي في أبريل الماضي، والذي يقدر بحوالي 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، إلا أن الرحيل عن النادي بعد ستة أشهر فقط من توقيع العقد أصبح احتمالًا واقعًا بعد تصريحاته المفاجئة مساء السبت.

في حين أن بعض جماهير ليفربول وقفوا إلى جانب اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، إلا أن جيمي كاراجر هو من بين العديد من النقاد البارزين الذين انتقدوا صلاح. وعلى الرغم من ذلك، وقع كاراجر في خطأ بعد تراجعه عن تصريح سابق له بشأن اللاعب.

مهما كانت الجهة التي تتبنى رأيًا في هذه القضية، فإن الوضع الحالي يذكر البعض بكيفية مغادرة كريستيانو رونالدو لمانشستر يونايتد في 2022، ترك النجم البرتغالي أولد ترافورد بعد انتقاده علنًا للنادي، حيث رفض يونايتد تحمل هذا السلوك وأوضح إريك تين هاج أنه لا يرغب في بقاء رونالدو.

والآن، يبدو أن مدربًا هولنديًا آخر، هو أرني سلوت، يتجه نحو مواجهة مع أسطورته الخاصة في ليفربول، حيث أظهر صلاح صراحة استياءه من المعاملة التي يتلقاها.

ورغم أن سلوت لم يغلق الباب أمام عودة صلاح للفريق، وأبقى الأمل في عودته للمشاركة في مباراة الفريق القادمة ضد برايتون في أنفيلد، إلا أن ليفربول يواجه تحديات كبيرة داخل أروقة النادي.

وقد حاول النادي في البداية التقليل من حجم التكهنات حول صلاح، وعقدوا اجتماعات موسعة مساء السبت وأيام الأحد، ليقرروا في النهاية استبعاد اللاعب من الرحلة التي كانت مقررة إلى مواجهة إنتر ميلان يوم الثلاثاء. لكن مصادر قريبة من معسكر اللاعب أفادت بأن صلاح لا يشعر بأن له مستقبلًا في أنفيلد.

وأكدت مصادر الموقع أن صلاح لا يرى أن القضية تتعلق بالمال، وأنه منفتح على الرحيل عن ليفربول إذا تم التوصل إلى اتفاق.

موقف ليفربول من رحيل صلاح

في هذه المرحلة، من المهم التأكيد على أنه لا يوجد أي مؤشر يشير إلى أن ليفربول يخطط فعليًا لبيع صلاح في يناير.

ويتم إبقاء مالكي ليفربول، مجموعة فينواي الرياضية، على اطلاع دائم بما يحدث من خلال التواصل المستمر بين الرئيس التنفيذي للنادي ومدير الكرة ريتشارد هيوز. وبينما لا يزال يظل الأمر قيد المناقشة، من الواضح أن أزمة صلاح تعتبر المسألة الأهم في الوقت الحالي.

وقد أكد الصحفي الرياضي الشهير ديفيد أورنستين أنه في الوقت الراهن، لا توجد خطط من ليفربول لبيع صلاح، وأن النادي لا يزال يرغب في بقاء اللاعب.

أما في المدى القريب، فإن ليفربول على استعداد للسماح لصلاح بالمغادرة مبكرًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، حيث من المقرر أن يغادر في 15 ديسمبر المقبل. ولكن النادي يناقش حاليًا ما إذا كان يجب استبعاده من مباراة برايتون، ما يعني أنه قد يغادر قبل الموعد المحدد.

من جهته، أصر صلاح على أنه يرغب في المشاركة في المباراة ضد برايتون في نهاية الأسبوع، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيبقى في ليفربول أم لا.

بغض النظر عن هذا الوضع، يبدو أن ليفربول بدأ بالفعل في التخطيط للمستقبل، حيث بدأوا في البحث عن بدائل على الجناح الأيمن في يناير. كان هذا الخيار جزءًا من خطط النادي قبل تطور الأزمة مع صلاح.

ومن بين اللاعبين الذين يتصدرون قائمة اهتماماتهم يأتي أنطوان سيمينيو من بورنموث، بالإضافة إلى يان ديوماند من لايبزيغ، الذي سجل هاتريك في مباراة الأسبوع الماضي.

عرض ضخم في الطريق لصلاح

بعد أن أثار صلاح ضجة إعلامية بتصريحاته في ملعب إيلاند رود، أصبح من المؤكد أن مسؤولي الدوري السعودي للمحترفين باتوا في حالة من الاستنفار التام.

وأكدت المصادر أن الدوري السعودي مستعد لتقديم عرض ضخم في يناير لصلاح، عرض يتوقع أن يصل إلى حوالي 150 مليون جنيه إسترليني سنويًا، ليصبح اللاعب سفيرًا للسياحة في السعودية، مثلما حدث مع كريستيانو رونالدو.

كما سيُمنح صلاح الحق في امتلاك جزء من أحد الأندية في المستقبل.

ويُتوقع أن يقدم الدوري السعودي عرضًا مشابهًا في 2026، لكن مع تطور الوضع في ليفربول، أصبح من المرجح أن يحدث انتقال صلاح إلى السعودية في يناير المقبل بشكل أكثر جدية.