حملة أمريكية مكثفة ضد فنزويلا في إطار استراتيجية ترامب بأمريكا اللاتينية
سلّط مقال تحليلي للكاتب وينتر الضوء على الحملة الأمريكية الأخيرة ضد فنزويلا، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتبع نهجًا موسعًا في المنطقة يشبه عقيدة مونرو الحديثة، بهدف تعزيز النفوذ الأمريكي ومواجهة ما تعتبره تهديدات للمصالح الأمريكية.
إرسال الأساطيل وتهديد ضرب أهداف في فنزويلا
أفاد وينتر أن ترامب أرسل أسطولًا إلى جنوب البحر الكاريبي لتدمير القوارب التي تقول الإدارة الأمريكية إنها محملة بالمخدرات في طريقها إلى الولايات المتحدة، مهددًا بضرب أهداف داخل فنزويلا، في محاولة واضحة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما منح ترامب حزمة إنقاذ مالي بقيمة 20 مليار دولار لرئيس الأرجنتين خافيير ميلي، وتعهد بمحاولة استعادة قناة بنما، إضافة إلى الضغط على المكسيك لاتخاذ مواقف متشددة ضد تهريب المخدرات والمهاجرين، وإلا فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية مشددة.
ضغط على الحكومات الإقليمية
تعددت تدخلات الإدارة الأمريكية لتشمل:
الضغط على المحكمة العليا في البرازيل لرفض قضية ضد حليف سابق للرئيس، جائير بولسونارو.
دعم المرشح المحافظ في هندوراس خلال الانتخابات الرئاسية.
التأثير على دول نصف الكرة الغربي لرفض النفوذ الصيني.
ويرى وينتر أن سياسات ترامب تمثل امتدادًا حديثًا لعقيدة مونرو التي صاغها الرئيس الخامس عام 1823، القائمة على رفض القوى الأجنبية في ما اعتُبر “حديقة الولايات المتحدة الخلفية”.
المرشح الأوفر حظًا في تشيلي، خوسيه أنطونيو كاست، وعد ببناء حاجز حدودي لمنع دخول المهاجرين.
رودريغو باز بيريرا، أول رئيس غير اشتراكي لبوليفيا منذ نحو عقدين، أعاد العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وناقش الصفقات الاقتصادية والأمنية مع وفد أمريكي.
كما برزت قضية العنف والجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية، حيث تفاقمت أنشطة تهريب المخدرات والابتزاز والتعدين غير المشروع والاتجار بالبشر، لتصبح الشاغل الرئيسي للناخبين، متجاوزة البطالة والرعاية الصحية.
يشير وينتر إلى أن إدارة ترامب تسعى لتعزيز النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي عبر مزيج من الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي، لكن هذه السياسات قد تزرع بذور العداء لأمريكا على المدى الطويل، رغم الدعم الجزئي أو الصمت المتحفظ من حكومات المنطقة.

تعليقات