لاعبون ستشاهدهم للمرة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا

لاعبون ستشاهدهم للمرة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا


لطالما كانت كأس أمم إفريقيا أكثر من مجرد بطولة، فهي منصة تُصنع فيها الأبطال، وتُحقق الأحلام الوطنية، وتُكتب فيها الفصول الأخيرة من مسيراتٍ لامعة.

تُمثل نسخة 2025 من كأس أمم إفريقيا علامةً فارقةً في تاريخ القارة السمراء، حيث تقترب كوكبة من اللاعبين الأسطوريين مما قد يكون خاتمة مسيرتهم الدولية.

بالنسبة للكثيرين، لا تُمثل هذه البطولة الفرصة الأخيرة لرفع الكأس فحسب، بل تُمثل أيضًا الفرصة الأخيرة لترك بصمة لا تُمحى في قلوب جماهيرهم.

لاعبون قد يخوضون كأس أمم إفريقيا لآخر مرة

مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، يرتفع الإحساس بالحنين والتوقعات على حد سواء، فهذه النسخة لن تكون مجرد منافسة على اللقب، بل ستكون فرصة أخيرة لعدد من النجوم الأسطوريين لترك إرثهم النهائي على مستوى القارة.

كل هدف، كل تمريرة، وكل لحظة حاسمة ستكون محاولة لكتابة الفصل الأخير في مسيرة مليئة بالإنجازات، قبل أن يودع هؤلاء اللاعبين الملاعب الدولية ويتركوا مكانهم للأجيال القادمة.

بيير-إيميريك أوباميانج (الجابون)

يعد بيير-إيميريك أوباميانج، النجم الجابوني، أحد أكثر المهاجمين تقلبًا في أفريقيا خلال العقد الماضي، يُعرف أوباميانج بسرعته المذهلة، وغرائزه الهجومية، واحتفالاته المميزة، وقد قاد الجابون في جميع مراحل مسيرتها الكروية الدولية، قد تكون مشاركاته في كأس أمم إفريقيا 2025 الأخيرة على الأرجح.

بيير إيمريك أوباميانج (المصدر:Gettyimages)
بيير إيمريك أوباميانج (المصدر:Gettyimages)

في السادسة والثلاثين من عمره، تراجعت سرعته المذهلة، لكن ذكائه في التمركز، وقيادته داخل الملعب وخارجه، وقدرته على تسجيل الأهداف لا تزال قوية. ستعتمد الغابون عليه بشكل كبير، ليس فقط لاستغلال الفرص، بل لإلهام جيل جديد لاحتضان الجرأة والبراعة اللتين جسدهما طوال مسيرته.

إدريسا جانا جاي (السنغال)

لطالما كان إدريسا جاي، لاعب الوسط المجتهد، قاطرة السنغال لسنوات، يُعرف بعمله الدؤوب، وذكائه التكتيكي، وقدرته على حماية الدفاع، ولا يزال دوره في بطولة 2025 حاسمًا كما كان دائمًا.

في السادسة والثلاثين من عمره، لا مفر من تراجع مستواه البدني، وعلى الأرجح ستكون مشاركته الأخيرة، لكن خبرته ستكون هامة خلال النسخة القادمة في تنظيم خط الوسط، وكسر دفاعات الخصوم، وتوجيه اللاعبين الشباب.

يُضفي وجوده التوازن والهدوء على تشكيلة شهدت تحولات وصعود نجوم جدد في أعقاب الجيل الذهبي السنغالي، ولكنها قد تكون مشاركته الأخيرة في البطولة مع أسود التيرانجا.

رومان سايس (المغرب)

يدخل رومان سايس، قلب الدفاع المغربي المخضرم، مرحلة النضج في مسيرته الدولية، في الخامسة والثلاثين من عمره، لا تزال بنيته البدنية، وسيطرته على الكرات العالية، وقيادته التنظيمية من أهم مميزاته، على الرغم من تباطؤ مستواه مقارنة بسنوات ذروته.

رومان سايس - تصوير: عمر الناصيري
رومان سايس – تصوير: عمر الناصيري

تُمثل كأس أمم إفريقيا 2025 فرصة ذهبية له ليتوج مسيرته الدولية بمجد، سايس ركيزة أساسية في دفاع المغرب لأكثر من عقد، قاد الفريق خلال بطولات متعددة بحضور هادئ وقوي، ولكنه لم يُتوج باللقب القاري من قبل، وقد تكون فرصة لختام مسيرته الدولية بأفضل شكل ممكن.

محمد صلاح (مصر)

قد يكون نجم مصر، محمد صلاح، على أعتاب نهاية مسيرته في كأس أمم إفريقيا، في سن الثالثة والثلاثين، لا يزال صلاح متفجرًا، بارعًا فنيًا، وقادرًا على تغيير مجرى المباريات بمفرده.

ومع ذلك، وبالنظر إلى سياسة التناوب في مصر وظهور مواهب هجومية شابة، قد يمثل عام 2025 آخر مشاركة له في البطولة، وإن كانت نسبتها قليلة.

محمد صلاح تصوير: مصطفى الشحات
محمد صلاح

تصوير: مصطفى الشحات

يتجاوز إرث صلاح الحدود المصرية، يُجسّد محرز لاعب كرة القدم الأفريقي المعاصر، يحظى باحترام عالمي، ومهارات فنية رفيعة، وأيقونة وطنية يُعيد تأثيرها صياغة مفاهيم المواهب الأفريقية حول العالم.

رياض محرز (الجزائر)

من المرجح أن يُشارك رياض محرز، الساحر الجزائري، لآخر مرة في كأس أمم إفريقيا 2025، في الرابعة والثلاثين من عمره، لا تزال مهارات الجناح الحريري في المراوغة والرؤية الثاقبة واللمسة الأخيرة تُشكّل فارقًا كبيرًا، على الرغم من أنه قد لا يُسيطر على كامل المباريات كما كان في أوج عطائه.

القنوات الناقلة لمباراة الجزائر ضد زيمبابوي
رياض محرز – منتخب الجزائر (المصدر:Gettyimages)

يرتبط إرث محرز بفوز الجزائر بكأس الأمم الأفريقية 2019 ومسيرته الفنية كقائد في مانشستر سيتي، وحاليًا في الأهلي السعودي سيجمع دوره في عام 2025 بين الإبداع ومسؤوليات التوجيه، مما يضمن استمرار فلسفة الجزائر الهجومية حتى بعد اعتزاله.

يُجسّد محرز براعة وأناقة كرة القدم الأفريقية، مُذكّرًا الجماهير بأن التقنية والذكاء يُمكنهما منافسة القوة البدنية والسرعة في تشكيل المباريات.

ساديو ماني (السنغال)

ساديو ماني، أحد أعظم لاعبي السنغال على مر التاريخ، قد يودع كأس أمم إفريقيا بعد عام 2025 وإن كانت النسبة أقل كذلك كما هي الحال بالنسبة لزميله السابق محمد صلاح، لقد ميّزت سرعة ماني الهائلة، وعمله الدؤوب، ومهاراته الحاسمة في تسجيل الأهداف جيلًا من لاعبي كرة القدم السنغاليين.

ساديو ماني - محمد صلاح (المصدر:Gettyimages)
ساديو ماني – محمد صلاح (المصدر:Gettyimages)

ولكن في سن الثالثة والثلاثين، نضج ماني ليصبح لاعبًا متكاملًا يجمع بين القيادة والخبرة والتميز الفني. ستنظر إليه السنغال كمصدر إلهام، لا سيما في الأدوار الإقصائية الحاسمة.

يمتد تأثير ماني إلى ما هو أبعد من مجرد الألقاب، إنه رمز للتواضع والمثابرة وانتصار التفاني على الظروف، تاركًا بصمة خالدة في ثقافة كرة القدم الأفريقية.

محمد الشناوي (مصر)

يُعدّ حارس المرمى المصري المخضرم محمد الشناوي ركيزةً أساسيةً للفراعنة، وأكمل عامة السابع كحارس أساسي لمنتخب مصر الأول، ولكن في سن السابعة والثلاثين، قد تكون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بمثابة ختام مسيرته.

محمد الشناوي - منتخب مصر (المصدر:gettyimages)
محمد الشناوي – منتخب مصر (المصدر:gettyimages)

تبرز خبرة الشناوي في المباريات الحاسمة، لا سيما مع خوض مصر غمار أجواء البطولة المليئة بالضغوط، ورغم تراجع رشاقته، إلا أن وعيه بمواقعه وقيادته لا يزالان على أعلى مستوى.

بغداد بونجاح (الجزائر)

بغداد بونجاح هو أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الجزائر الحديث، يتميز بقدرته على تسجيل الأهداف في الأوقات الحاسمة، ومهاراته العالية في اللعب داخل منطقة الجزاء، وكان صاحب هدف الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2019 على حساب السنغال.

بغداد بونجاح - منتخب الجزائر
بغداد بونجاح – منتخب الجزائر
(المصدر:Gettyimages)

بعمر 34 عامًا، من المرجح أن تكون كأس أمم إفريقيا 2025 آخر فرصة له للتألق على المستوى القاري قبل أن يركز بالكامل على مسيرته مع الأندية، يمتلك بونجاح يمتلك حسًا تهديفيًا رائعًا، وقدرته على تقديم التمريرات الحاسمة تضعه في قلب خطة الجزائر الهجومية.

سيُذكر بونجاح كلاعب هداف وملهِم، شخص قادر على تغيير نتيجة المباريات الكبيرة لمصلحة بلاده، ويعد أحد أبرز مهاجمي الجزائر في العصر الحديث.

كاليدو كوليبالي (السنغال)

كاليدو كوليبالي، المدافع العملاق لسنغال، لطالما كان رمزًا للصلابة الدفاعية والأداء القيادي في قلب الدفاع، بعمر 34 عامًا، من المتوقع أن تكون هذه البطولة الأخيرة له دوليًا، بعد سنوات من تقديم مستويات مميزة مع المنتخب. كوليبالي يجمع بين القوة البدنية، الذكاء التكتيكي، والقدرة على قراءة المباراة، مما جعله حجر الأساس في دفاع السنغال لعقد كامل تقريبًا.

بديل كاليدو كوليبالي
كاليدو كوليبالي – الهلال السعودي (المصدر:Gettyimages)

سيكون كوليبالي هو القائد الدفاعي الذي ينظم خطوط السنغال ويضمن صلابة الدفاع، خاصة أمام المنتخبات التي تعتمد على الهجوم السريع.

سيُذكر كاليدو كوليبالي كواحد من أعظم المدافعين في تاريخ إفريقيا الحديث، رمزًا للقوة والانضباط، وقائدًا جعل منتخب السنغال صعب الاختراق.

اللاعب الجنسية العمر (2025) المركز أبرز إحصائيات كأس أمم إفريقيا احتمال أن تكون المشاركة الأخيرة
بيير إيمريك أوباميانج الغابون 36 مهاجم 6 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 13 مباراة مرتفعة
إدريسا جانا جاي السنغال 36 وسط مدافع هدفان وتمريرتان حاسمتان في 22 مباراة مرتفعة
رومان سايس المغرب 35 قلب دفاع هدف واحد، 16 مباراة مرتفعة
محمد صلاح مصر 33 جناح/مهاجم 7 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 19 مباراة ضعيفة
رياض محرز الجزائر 34 جناح 6 أهداف، تمريرتان حاسمتان في 20 مباراة متوسطة
ساديو ماني السنغال 33 مهاجم 9 أهداف، 6 تمريرات حاسمة في 22 مباراة ضعيفة
محمد الشناوي مصر 37 حارس مرمى 6 شباك نظيفة، استقبل 8 أهداف في 11 مباراة مرتفعة
كاليدو كوليبالي السنغال 34 قلب دفاع 18 مباراة، تمريرة حاسمة واحدة متوسطة
بغداد بونجاح الجزائر 34 مهاجم 5 أهداف، تمريرة حاسمة في 15 مباراة متوسطة
أبرز اللاعبون الذين يخوضون كأس أمم إفريقيا للمرة الأخيرة