النحس يرافق الهلال.. داروين نونيز يعيد سيناريو نيمار إلى الواجهة
يعيش الهلال حالة من القلق داخل غرفة الملابس بعد إصابة المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز مؤخرًا أمام الفتح في ربع نهائي كأس الملك السعودي، وهي إصابة أثارت جدلًا واسعًا حول مستقبل اللاعب في موسمه الأول مع الفريق.
الإصابة الجديدة جاءت في توقيت حساس، خصوصًا وأن داروين نونيز انضم ليكون المعوض المباشر لرحيل نيمار، الذي غادر النادي بشكل مفاجئ وقبل نهاية عقده مع الفريق بسبب سلسلة من الإصابات المتلاحقة.
الهلال تعاقد مع نونيز قادمًا من ليفربول مقابل ما يقرب من 55 مليون يورو بالإضافة إلى بعض الإضافات، في صفقة تصنّف ضمن الأغلى في تاريخ النادي.
قد يهمك أيضًا.. مدة غياب داروين نونيز بعد إصابته في مباراة الهلال ضد الفتح
الإدارة وضعت الكثير من الآمال على اللاعب ليعوض رحيل النجم البرازيلي، خاصة وأن الفريق كان بحاجة إلى مهاجم قادر على المشاركة المنتظمة وتقديم إضافة هجومية ثابتة.
لكن بداية الموسم لم تمر كما كان متوقعًا، إذ تعرض نونيز لإصابة قوية على مستوى الركبة أبعدته لفترة ليست قصيرة، قبل أن يعود إلى الملاعب منذ أيام قليلة فقط. ومع ذلك، لم تكتمل فرحة جماهير الهلال بعودته، بعدما تعرض لإصابة جديدة أمام الفتح على مستوى العضلة الخلفية وغادر الملعب بعد 40 دقيقة.
داروين نونيز يتعرّض للإصابة 🩹#الهلال_الفتح | #أغلى_الكؤوس pic.twitter.com/pKAENPeouk
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) November 29, 2025
تكرار الإصابات بهذا الشكل أثار المخاوف داخل الهلال، وبدأت التساؤلات تُطرح حول ما إذا كان نونيز يمر بنفس الطريق الذي سار فيه نيمار سابقًا، والذي انتهى برحيله قبل نهاية عقده بموسم كامل. فهل يتكرر السيناريو ذاته مع المهاجم الأوروجوياني خلال الفترة المقبلة؟
إصابة جديدة تعيد سيناريو نيمار إلى الواجهة
التقارير أشارت إلى أن إصابته الجديدة قد تُغيّبه لمدة تصل إلى 4 أسابيع، وهي مدة ليست بسيطة في ظل ضغط المباريات، لكن ما جاء في صف اللاعب هذه المرة، أن الفريق سيحصل على فترة راحة بسب فترة التوقف على خلفية مشاركة منتخب السعودية في بطولة كأس العرب 2025.
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن نونيز كان قد عاد للتو من إصابة طويلة على مستوى الركبة، أي أنه لم يستعد كامل لياقته بعد. هذا التشابه مع وضع نيمار يضع إدارة الهلال تحت ضغط تقييم الحالة الطبية للاعب بشكل أعمق، خاصة وأن تكرار الإصابات في فترة قصيرة قد يدل على مشكلة مزمنة.

الهلال قد يجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات مشابهة إذا استمرت ظروف اللاعب الصحية في التدهور، خصوصًا أن النادي لا يستطيع تحمل عبء لاعب كبير دائم الغياب.
التحديات التي تواجه الهلال مع إصابات نونيز
غياب اللاعب يضع المدرب سيموني إنزاجي أمام تحديات تكتيكية صعبة، خصوصًا أن نونيز يمتلك أسلوب لعب مباشر وسرعة عالية تفتح المساحات لزملائه. غيابه يعني أن الهلال يجد نفسه مضطرًا للبحث عن بدائل لا تقدم نفس الجودة أو نفس قدرات التحرك داخل الصندوق.
إضافة إلى ذلك، فإن استمرار الإصابات قد يفتح الباب أمام نقاش داخل الإدارة حول مستقبل اللاعب في القائمة، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية. تلميحات ظهرت بأن النادي قد يفكر في استبعاده من القائمة إذا طال غيابه، وهو سيناريو يكاد يطابق ما حدث مع نيمار الموسم الماضي.

الجماهير بدورها تشعر بقلق واضح، فالهلال استثمر مبلغًا ضخمًا في نونيز، وكان ينتظر منه موسمًا كبيرًا، لكن المؤشرات الحالية لا تبدو مطمئنة. والوضع يصبح أكثر تعقيدًا عندما تبدأ المقارنات في الظهور بينه وبين نيمار، الذي فشل في تقديم الإضافة المتوقعة بسبب الإصابة.
هل يتكرر سيناريو نيمار بالفعل؟
من الواضح أن الظروف المحيطة بداروين نونيز تشبه إلى حد كبير ما حدث مع نيمار، سواء من حيث كثرة الإصابات أو التأثير المباشر على مسيرة الهلال في الموسم. لكن يبقى الفارق أن اللاعب الأوروجوياني لا يزال في بداية مشواره مع الفريق، وتقييمه بشكل نهائي قد يكون مبكرًا.
مع ذلك، فإن الأحاديث عن إصابة مزمنة بدأت تتكرر، وهو ما قد يُعجّل باتخاذ قرارات حاسمة داخل النادي. الهلال لا يريد الدخول في موسم آخر يعتمد فيه على لاعب غير جاهز بدنيًا، خصوصًا مع طموحاته الكبيرة هذا الموسم في الدوري ودوري أبطال آسيا.
السيناريو الأكثر واقعية حاليًا هو مراقبة حالته الطبية خلال الأسابيع المقبلة. فإذا عاد اللاعب بسرعة وقدّم مستوى ثابتًا، ستنتهي المخاوف تدريجيًا. أما إذا طالت فترة الغياب أو حدثت إصابة جديدة فور عودته، حينها سيكون السيناريو الأقرب هو تكرار ما حدث مع نيمار تمامًا.
الضغوط الجماهيرية والإعلامية قد تلعب دورًا كبيرًا في تسريع القرارات، خاصة وأن الهلال دائمًا تحت الأضواء. النادي لن يقبل أن يجد نفسه في نفس المأزق مرتين، خصوصًا بعد دفع مبلغ ضخم للحصول على خدمات نونيز.

تعليقات