نساء بلا غطاء رأس يتحرّكن بثقة في قلب طهران.. هل تتغيّر إيران؟

نساء بلا غطاء رأس يتحرّكن بثقة في قلب طهران.. هل تتغيّر إيران؟


تشير الوقائع التي رصدها مراسل وكالة “أسوشيتد برس” جون جامبريل خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، إلى تحوّل اجتماعي واضح بات يطبع الحياة اليومية في العاصمة الإيرانية، إذ لم تعد رؤية النساء غير المحجبات استثناءً، بل أصبحت جزءًا من المشهد العام الذي يواجهه الزائر منذ اللحظة الأولى لدخوله المدينة.

عند وصوله إلى طهران، لاحظ جامبريل تدريجيًا نساء يمشين في الشوارع بلا حجاب، لسنوات، اعتادت كثيرات دفع غطاء الرأس إلى الخلف خطوة خطوة، كأنهن يختبرن حدود الممكن: كم يمكن أن يظهر من الشعر؟ غير أن نزع الحجاب بالكامل كانت خطوة غير مألوفة.

ورغم معرفة المراسل، عبر عمله اليومي مع زملائه في طهران، والصور والفيديوهات التي يرسلونها من تغطيات لا علاقة لها بالموضوع، بأن نساء كثيرات بدأن فعلًا بالتخلي عن الحجاب، إلا أن حجم الظاهرة لم يتّضح له إلا حين شاهدها بنفسه.

في ساحة تجريش عند سفح جبال البرز، رأى مجموعة فتيات يخلعن الحجاب فور خروجهن من المدرسة، يركضن بين السيارات العالقة في الزحمة ويضحكن. وفي بازار تجريش تجوّلت نساء من مختلف الأعمار بلا غطاء رأس، مارّات بمحاذاة قبة ضريح الإمام زاده صالح، بينما يقف شرطيان في المكان، من دون أن يبديا أي رد فعل.

وفي فندق “إسبيناس بالاس” الفاخر، عبرت عدة نساء بشعر مكشوف أمام لافتات تشدد على “الالتزام بالحجاب الإسلامي”.

وقد حضرت زوجة أحد الدبلوماسيين الأجانب عشاء رسمي بلا حجاب، فيما وضعت امرأة إيرانية الحجاب للحظات أثناء حديثها مع أحد موظفي الفندق، قبل أن تدعه يسقط مجددًا على كتفيها.