إسبانيا والأرجنتين لن يتقابلا في كأس العالم 2026 قبل مباراة النهائي!

إسبانيا والأرجنتين لن يتقابلا في كأس العالم 2026 قبل مباراة النهائي!


في عالمٍ تتغير فيه قواعد اللعبة كل أربع سنوات، يستعد الصيف المقبل ليكشف عن ثورة جديدة في كرة القدم، ثورة لا تتعلق بلاعبٍ خارق أو مدربٍ عبقري، بل بقواعد قرعة كأس العالم 2026 نفسها.

وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المونديال، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن نظام مختلف كليًا، سيعيد تشكيل ملامح البطولة وحرارة الأدوار الإقصائية.

وبينما يستعد العالم لنسخة هي الأكبر في التاريخ، ظهر سؤال واحد يتردد في كل النقاشات، لماذا لن تتقابل إسبانيا والأرجنتين أو فرنسا مع إنجلترا قبل النهائي؟

الإجابة تختبئ في قلب النظام الجديد، نظام استند إلى “مبدأ التوازن التنافسي” ووضع خطوطًا حمراء بين المنتخبات الأعلى تصنيفًا.

نظام جديد يغيّر خريطة الطريق في كأس العالم 2026

كشف الفيفا عن قيود جديدة تُطبّق لأول مرة على قرعة كأس العالم 2026، والمقرر لها يوم 5 ديسمبر المقبل، تقوم على توزيع أقوى المنتخبات في مسارين منفصلين منذ لحظة السحب.

تصنيف قرعة كأس العالم 2026
كأس العالم 2025 – (المصدر: Getty images)

إسبانيا المصنّفة الأولى عالميًا، والأرجنتين المصنّفة الثانية، لن يكون لهما أي فرصة للالتقاء قبل المباراة النهائية، شرطًا واحدًا فقط: أن يتصدرا مجموعتيهما.

الأمر ذاته ينطبق على فرنسا المصنّفة الثالثة وإنجلترا المصنّفة الرابعة، واللتين تم وضعهما في المسار المقابل لضمان ألا يلتقيا قبل النهائي أيضًا.

بهذه الخطوة، أنهى الفيفا احتمال الصدام المبكر بين كبار اللعبة في دور الـ16 أو ربع النهائي، كما حدث في 2018 حين صدمت فرنسا الأرجنتين من الدور ثمن النهائي.

لماذا قرر فيفا عدم التقاء الكبار قبل نهائيات كأس العالم 2026؟

بحسب الفيفا، جاء هذا الإجراء “حرصًا على توازن المنافسة”؛ ومع توسعة البطولة إلى 48 منتخبًا و12 مجموعة، أصبح من الضروري تنظيم الأدوار الإقصائية بطريقة تمنع تكتل القوى الكبرى في جانبٍ واحد من الشبكة.

بمعنى آخر وأكثر سلاسة، الفيفا يريد ضمان وجود مواجهة كبرى في نصف نهائي كأس العالم 2026 على الأقل، وربما نهائي يجمع بين القوى الأكبر في اللعبة.

وفقًا لبيان الفيفا، يخضع توزيع أقوى أربعة منتخبات لقيدٍ واضح:

  • يتم سحب إسبانيا (التصنيف 1) والأرجنتين (التصنيف 2) في مسارين مختلفين مسبقًا.
  • ثم يُطبّق المبدأ نفسه على فرنسا (التصنيف 3) وإنجلترا (التصنيف 4).
  • هذا يجعل كل منتخب من الأربعة على جانب مختلف من خريطة الأدوار الإقصائية.
  • وبالتالي، في حال تصدروا مجموعاتهم، ستكون سقف مواجهاتهم قبل النهائي مغلقًا بالكامل.

فقط إذا تعثر أحدهم واحتل المركز الثاني، قد ينقلب كل شيء، ويفتح الباب أمام صدام مبكر.

من ضمن ما جاء في البيان الرسمي: “توضع الدول المستضيفة الثلاث (كندا – المكسيك – الولايات المتحدة) في مجموعات محددة مسبقًا عبر كرات ملوّنة، تُوزع بقية منتخبات التصنيف الأول على رأس بقية المجموعات بالقرعة، تم تحديد مسارين لنصف النهائي مسبقًا، وهو الأساس الذي قام عليه الفصل بين المنتخبات الأربعة الأعلى ترتيبًا”.

ومع كل هذه القيود، يبدو مونديال 2026 في طريقه لتقديم مشاهد لم نشهد مثلها من قبل، وربما نهائيًا يجمع بين عمالقة اللعبة في صدام لا يحدث إلا كل جيل.

هل يلتقي لامين يامال بالأسطورة ليونيل ميسي؟ هل يعود مبابي ليواجه بيلينجهام وجهًا لوجه في ليلة مجنونة؟ وهل ينجح النظام الجديد في تقديم نهائي “حلم” كما يتمنى الفيفا؟ كل الإجابات تنتظر صيف 2026.