منتخب مصر بين الأمس واليوم: ماذا حدث منذ كأس العرب 2021؟

منتخب مصر بين الأمس واليوم: ماذا حدث منذ كأس العرب 2021؟


شهد منتخب مصر تغيرات كبيرة منذ آخر مشاركة له في كأس العرب 2021، سواء على صعيد الجهاز الفني أو اللاعبين، بعد سلسلة من النتائج المتفاوتة في البطولات القارية والدولية.

هذه التغيرات جاءت في إطار سعي الاتحاد المصري لكرة القدم لإعادة الفراعنة إلى مكانتهم الطبيعية بين كبار المنتخبات العربية والإفريقية.

حيث فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم 2022 وخسارة بطولة أمم إفريقيا الأخيرة شكلت نقطة فاصلة أجبرت المسؤولين على مراجعة الاستراتيجيات وإعادة ترتيب الأولويات، سواء في اختيار المدربين أو في تكوين قائمة اللاعبين، مع التركيز على إعداد الفريق للمنافسات الكبرى المقبلة.

تغييرات بالجملة على منتخب مصر

بعيدًا عن أن منتخب مصر سيشارك في بطولة كأس العرب 2025 بالمنتخب الثاني، إلا أن صفوف الفراعنة شهدت تغييرات جذرية على جميع الأصعدة منذ المشاركة الماضية في كأس العرب 2021.

خسارة كأس أمم إفريقيا

تعرض المنتخب لخسارة في بطولة أمم إفريقيا 2022، مما مثل صدمة لجماهير الكرة المصرية، هذه الهزيمة دفعت الإدارة إلى مراجعة خطط الإعداد للبطولات الكبرى، وترسيخ أهمية التحضير الذهني والبدني للاعبين قبل أي منافسة قارية.

حيث أن منتخب مصر خسر البطولة في المباراة النهائية ضد منتخب السنغال عن طريق ركلات الترجيح، مما جعل الأمر صدمة بالنسبة للفراعنة خاصة في ظل المشوار الرائع في البطولة والإطاحة بمنتخبات كبرى مثل المغرب وكوت ديفوار.

فشل الوصول لمونديال 2022

بعد أقل من شهر ونصف، جاءت الصدمة الثانية بفشل منتخب مصر في التأهل إلى كأس العالم 2022 تحت قيادة كارلوس كيروش أيضًا، وأمام المنافس نفسه وبالسيناريو ذاته.

ونجح منتخب السنغال في خطف بطاقة التأهل إلى المونديال على حساب الفراعنة عبر ركلات الترجيح، مما دفع الاتحاد المصري لكرة القدم إلى إعلان إقالة كارلوس كيروش من منصبه.

إيهاب جلال والرحيل الكارثي

تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع الراحل إيهاب جلال لقيادة منتخب مصر خلفًا لكارلوس كيروش، إلا أن فترته لم تستمر أكثر من شهرين، خاصة بعد الهزيمة أمام إثيوبيا في تصفيات أمم إفريقيا، ثم الخسارة الكبيرة أمام كوريا الجنوبية وديًا.

وجاءت طريقة رحيله صادمة للجماهير المصرية، التي تعاطفت معه بسببها، إذ تم اتخاذ قرار إقالته بينما كان المنتخب في الطائرة عائدًا من رحلة كوريا الجنوبية.

تشكيل منتخب مصر ضد جيبوتي بالجولة 9 من تصفيات كأس العالم 2026
منتخب مصر – (تصوير: مصطفى الشحات)

رحلة فيتوريا والخروج المُحبط من أمم إفريقيا 2024

بدأ الفراعنة عهدًا جديدًا مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، الذي قدم فترة متذبذبة بين نتائج جيدة وتراجع واضح في المستوى قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2024.

لكن الصدمة جاءت في البطولة القارية، حين ظهر منتخب مصر بشكل مخيب للآمال، إذ تعادل في جميع مباريات دور المجموعات أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر.

ورغم هذا التأهل غير المقنع إلى الدور التالي، جاءت الكارثة بالخروج أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، لتنتهي بذلك مسيرة فيتوريا مع الفراعنة.

التأهل للمونديال مع العميد

عاد منتخب مصر إلى المدرسة الوطنية مرة أخرى بالتعاقد مع حسام حسن، أحد أبرز أساطير الكرة المصرية، حيث نجح “العميد” في قيادة الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم 2026 بعد أداء قوي في التصفيات دون تلقي أي هزيمة.

كما قاد حسام حسن المنتخب للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا التي تنطلق الشهر المقبل، إلا أن أداء الفراعنة ما زال غير مُقنع للجماهير حتى الآن، رغم أن المنتخب لم يخسر تحت قيادته سوى مباراتين فقط، وكلتاهما وديتان أمام كرواتيا وأوزبكستان.

ويدخل منتخب مصر بطولة كأس أمم إفريقيا وسط شكوك كبيرة حول أداء الفريق، حيث سيكون حسام حسن أمام اختبار صعب للمنافسة على اللقب، من أجل الحفاظ على موقعه والاستمرار في قيادة الفراعنة خلال مشوار كأس العالم المقبل.