كاراجر يسخر من محمد صلاح: لا أسمع صوته إلا إذا أراد عقدًا جديدًا

كاراجر يسخر من محمد صلاح: لا أسمع صوته إلا إذا أراد عقدًا جديدًا


في ليلة ازدحمت فيها الأسئلة أكثر من الإجابات، وجد محمد صلاح نفسه في قلب عاصفة نقد جديدة، بعدما وجه له جيمي كاراجر سهامًا حادة عبر شاشة “سكاي سبورتس”، متسائلًا عن غيابه الإعلامي وسط الانهيار المتواصل لليفربول هذا الموسم.

بدا المشهد وكأن الفريق يغرق، وصوت أحد أهم أعمدته صامت، وهو ما فتح الباب أمام الجدل من أوسع أبوابه، كان ليفربول قد تلقّى ثالث هزيمة قاسية بنتيجة 3-0 أمام نوتنجهام فورست، لتستحكم الأزمة وتتعاظم الضغوط على آرن سلوت، الذي يعيش كابوس الموسم الثاني.

ثمانية خسائر في آخر 11 مباراة، وهبوط مؤلم إلى المركز الثاني عشر، رغم إنفاق بلغ 446 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات، كل ذلك صنع لوحة قاتمة لا يبدو فيها الضوء قريبًا.

وفيما خرج فيرجيل فان دايك ليصف الوضع بأنه “فوضوي”، رأى كاراجر أن قائد الفريق لا يجب أن يكون وحده في الواجهة، هنا جاء النقد المباشر لمحمد صلاح، الذي اعتاد أن يكون أحد أهم وجوه النادي، داخل الملعب وخارجه.

محمد صلاح - ليفربول (المصدر: Getty images)
محمد صلاح – ليفربول
(المصدر: Getty images)

بعد السقوط أمام فورست.. كاراجر يضع محمد صلاح في قفص الاتهام

قال كاراجر في حديث لا يخلو من السخرية: “لا أسمع صلاح يتحدث إلا عندما يحصل على جائزة رجل المباراة… أو عندما يريد عقدًا جديدًا. قبل عام فقط خرج للحديث عن وضعه وتجديده، فلماذا يصمت الآن؟”

وأضاف المدافع السابق: “صلاح أحد قادة ليفربول، ومن غير المعقول أن يتحدث فان دايك فقط. على الآخرين أيضًا أن يمثلوا النادي، وصلاح أولهم”.

وبيّن كاراجر أن غياب صلاح عن المشهد الإعلامي يعكس حالة من الانفصال بينه وبين الفريق في لحظة يحتاج فيها النادي إلى أصوات ثقيلة، لا سيما مع تراجع مستواه بشكل لافت مقارنة بالموسم الماضي.

فبعد أن كان المصري الفائز بجائزة لاعب الموسم 2024-2025 أحد مفاتيح التتويج بلقب الدوري، اكتفى هذا الموسم بالمساهمة في ثمانية أهداف فقط، مقابل 22 هدفًا في الفترة ذاتها العام الماضي.

ولم يكن كاراجر وحده في صف المنتقدين؛ فقد دخل واين روني على الخط بحدة أكبر، مشيرًا إلى تراجع معدل عمل صلاح في الملعب، ومقترحًا خطوة صادمة: “لو كنت مكان سلوت، لأبعدت صلاح عن التشكيلة الأساسية. الفريق لا يجني أي فائدة دفاعية منه، والرسالة التي تصل للاعبين الجدد عندما يرونه لا يركض… ليست جيدة”.

سلوت، الذي يقف بالفعل على حافة الاختبارات الصعبة، يجد نفسه مطالبًا بقرارات قد تغيّر شكل الفريق، في وقت تبدو فيه مواجهة بي إس في آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا مفصلية لمستقبله.

بين نقد كاراجر، وتحذيرات روني، وصمت محمد صلاح… يظل السؤال مفتوحًا: هل يخرج المصري ليدافع عن نفسه وعن غرفة الملابس؟ أم أن الأزمة أعمق من مجرد تصريح غائب؟