الأيدي على الرؤوس.. مقصّية كريستيانو رونالدو تُصيب دكة النصر بالذهول
كان المشهد في ملعب الأول بارك، معقل نادي النصر أقرب إلى لحظة تجمّدت فيها الأنفاس، وانحنى فيها الزمن احترامًا لرجلٍ يرفض الانطفاء.
كريستيانو رونالدو، الذي يمشي نحو الأربعين وكأنه يسير ضد قوانين العمر، قرر أن يكتب فصلًا جديدًا في حكايته التي لا تشبه أحدًا.
في الفوز على الخليج، وبينما كانت المباراة تمضي بإيقاعها المعتاد، ارتقى القائد البرتغالي فوق الجميع، وعلّق جسده في الهواء كما اعتاد أن يفعل، ثم أطلق ركلة مقصّية لا يملك الحارس أمامها إلا أن يكون شاهدًا على الإبداع.
الكرة اخترقت الشباك، والجمهور انفجر، لكن رد الفعل الأصدق جاء من مكان آخر… من دكة قلعة فارس نجد، هناك، وقف الجميع دفعة واحدة—اللاعبون، الطاقم الفني، وحتى من لم يملك مكانًا على المقاعد.

الأيدي ارتفعت تلقائيًا إلى الرؤوس، وكأن المشهد تجاوز قدرة العقل على الاستيعاب، تلك الإشارة الصامتة قالت كل شيء: هذا الرجل لا يزال يملك ما يدهشنا به، حتى بعد 954 هدفًا في مسيرته.
عندما توقف كل شيء.. مقصّية كريستيانو رونالدو تشلّ دكة النصر
المقاطع التي انتشرت على مواقع التواصل نقلت المشهد كما هو… صدمة جميلة، دهشة جماعية، واحترام لأسطورة ما زالت تقاتل بصدق لاعب في العشرين.
حسابات من البرازيل إلى البرتغال تناقلت اللقطة وعلّقت ببساطة: “يا إلهي”، “رونالدو. رونالدو. رونالدو”، حيث لم يكن الهدف مجرد كرة مقصّية—كان إعلانًا صريحًا بأن صاروخ ماديرا ليس فصلًا من الماضي ولا مجرد رقم في سجلات التاريخ.
How the players on the bench reacted to Ronaldo’s overhead kick.
— Al Nassr Zone (@TheNassrZone) November 23, 2025
كل ركلة، كل قفزة، وكل احتفال، تؤكد أنه ما يزال عنوانًا للدهشة، وقادرًا على جعل دكة كاملة تضع أيديها على رؤوسها من جمال اللحظة.
في عالم كرة القدم الذي يركض بلا توقف نحو الجديد، يثبت كريستيانو مرة بعد مرة أن بعض الأساطير لا تُستبدل… بل تُعاد مشاهدتها بدهشة الطفل نفسه، كل مرة من جديد.

تعليقات